هوية بريس – وكالات قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إنه "مصدوم بشدة من استمرار القصف الجوي والمدفعي من الجانب الإسرائيلي في غزة". جاء ذلك في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، حول الوضع في الشرق الأوسط وفلسطين. وقال غوتيريش خلال كلمته: "إذا كان هناك جحيم على الأرض، فهو حياة الأطفال في غزة". ومضى قائلا: لقد تسببت الأعمال العدائية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، بما في ذلك الطرق وخطوط الكهرباء". وأضاف: "وأُجبر أكثر من خمسين ألف شخص على ترك منازلهم والبحث عن مأوى في مدارس الأونروا والمساجد وأماكن أخرى، مع قلة الوصول إلى الماء أو الغذاء أو النظافة أو الخدمات الصحية". وتابع: "حتى الحروب لها قواعد، إذ يجب حماية المدنيين من الهجمات العشوائية"، معتبراً أن "الهجمات ضد المدنيين والممتلكات المدنية هي انتهاكات لقوانين الحرب، وكذلك الهجمات على الأهداف العسكرية التي تتسبب بخسائر غير متناسبة في أرواح المدنيين وإصابة المدنيين". وأردف غوتيريش موضحا: "لا يوجد أي مبرر، بما في ذلك مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن النفس، لتنازل أطراف النزاع عن التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي". وشدد على ضرورة "التزام السلطات الإسرائيلية بالقوانين التي تحكم النزاع المسلح، بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة". The unconscionable death, suffering & destruction of the past 10 days only push the prospect of sustained peace further into the future. An immediate ceasefire and a revitalized Middle East peace process are the only route to a just and lasting solution. pic.twitter.com/D2cv49tWPS — António Guterres (@antonioguterres) May 20, 2021 ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الصهيونية ومستوطنون في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع صهيونية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. وازداد الوضع توترا في 10 ماي الجاري عندما شن الكيان الصهيوني عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى الخميس عن 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى نحو 1900 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. فيما استشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الصهيوني الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال الكيان الصهيوني للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981. (الأناضول)