بعد أن أمر أمس وكيل الملك بفتح تحقيق بحق رئيس جماعة الوطا الذي أعلن في تدوينة على الفيسبوك اعتراضه على قرار الحكومة القاضي بمنع التنقل الليلي طيلة شهر رمضان، وترخيصه لساكنة الجماعة بالتجول بتراب جماعة لوطا وارتياد المقاهي من الفطور إلى الساعة 11 ليلا خلال شهر رمضان، خرج المكي الحنودي، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي سابقا، يتحدى بقوله "لا يخيفني البحث ولا التحقيق". ليعود بعد ذلك رئيس جماعة "لوطا" ونشر ليلة الخميس الجمعة على الساعة الثالثة والنصف صباحا تدوينة دعا فيها "ساكنة جماعة لوطا إلى التقيد التام بقرارات الحكومة والاجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية وطنيا وإقليميا تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده"، مؤكدا ان تدوينته السابق كانت هزلية! وجاء في تدوينة الحنودي "القرارات الإدارية لها مساطرها وشكلياتها تخضع لها وجوبا، أما مجرد تدوينة مضمونها في حقيقة الأمر هزلي ويهدف فقط الى نوع من التنفيس عن المجتمع في ظل ظروف اجتماعية ونفسية قاسية على الجميع بفعل جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة، ليس بقرار اداري وليس كذلك تحريضا على خرق قانون الطوارئ، لاننا في تواصل دائم مع الساكنة المحلية ونؤكد باستمرار على ضرورة الالتزام بقرارات السلطات العمومية الحكومية. ناديت منذ بداية تفشي الوباء بالالتزام بقرارات السلطات الإدارية العمومية والتقيد بجميع الإجراءات والتدابير المتخذة للحد من تفشي الوباء وتعاون الجميع قصد القضاء على الجائحة. "جندنا" كل الإمكانيات الجماعية المتاحة وسهرنا على التنسيق والتكامل مع السلطات المحلية عملا بتوجيهات السلطات العمومية الإقليمية، وما زلنا كذلك لأننا نعي جيدا أن الوضع مازال تطبعه الخطورة واننا في منتصف الطريق أو دونه لتجاوز الأزمة وتداعياتها. ليس قرارا معاكسا ولا تحريضا على خرق القانون، كانت تدوينة هزلية لخلق بعض المرح تفاعل معها المغاربة بأشكال مختلفة ، لكن ضخمها الاعلام أكثر من حجمها. أدعو ساكنة جماعة لوطا إلى التقيد التام بقرارات الحكومة والاجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية وطنيا وإقليميا تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده".