هوية بريس – وكالات تتحمل فرنسا، التي تدخلت بقوة في رواندا منذ تسعينيات القرن الماضي و"تحالفت" مع نظام الهوتو في البلاد، "مسؤولية كبرى وجسيمة" في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي في عام 1994. جاء ذلك وفقًا لاستنتاجات تقرير لجنة مؤرخين نشر الجمعة. وحسب ما أورده موقع "عربي 21″، فقد تحدثت استنتاجات التقرير الذي سلم إلى الرئيس إيمانويل ماكرون عن "ثغرة فرنسا في رواندا"، مشيرا إلى أن "لا شيء يثبت تواطؤها" في الإبادة التي أوقعت 800 ألف قتيل على الأقل بحسب الأممالمتحدة. وأشار التقرير إلى الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران الذي كانت لديه "علاقة قوية وشخصية ومباشرة" مع الرئيس جوفينال هابياريمانا، الذي لعب دورا مركزيا في السياسة الفرنسية في رواندا بين عامي 1990 و1994. وذكر المؤرخون الأربعة عشر الذين قاموا بفحص عشرات الآلاف من الأرشيفات الفرنسية لمدة عامين أن باريس استثمرت طويلا جنبا إلى جنب مع نظام شجع على المذابح العنصرية. وكانت أعمال عنف واسعة النطاق قد اندلعت في 7 أبريل من العام 1994، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة توتسي. وخلال فترة لا تتجاوز ال100 يوم، قُتل ما يقرب من 800 ألف شخص فيما جرى اغتصاب مئات الآلاف من النساء. وذكرت بعض الدراسات والإحصائيات أنه قد قتل جراء تلك المجازر ما يقدر ب 75 بالمئة من أقلية التوتسي.