تحول واد مارتيل إلى مطرح لرمي جميع أنواع الأزبال ومخلفات البناء العشوائي التي تعرفها العديد من أحياء المدينة، حتى أصبح هذا الوادي يشكل خطرا على سكان الأحياء المجاورة له، والذين يعانون في فصل الشتاء من فيضانات وانسداد الطريق، ويعانون في الصيف من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الراكدة، وكذلك المياه التي تصب فيه من مجاري الصرف الصحي، مما يساهم بشكل كبير في انتشار البعوض والذباب والحشرات الضارة، حتى أصبح الوضع بمثابة كابوس لساكني الأحياء المحاذية للوادي المذكور في جميع الأوقات. وعبر العدد من المواطنين بمدينة مارتيل خلال حديثهم لجريدة "الأسبوع"، عن قلقهم الشديد إزاء انتشار جميع مظاهر التلوث بوادي مارتيل، بعد أن تحول إلى مطرح عشوائي للنفايات، وذلك في تجاهل تام من طرف المصالح المعنية. ولعل الذين قادتهم الظروف لزيارة هذا الوادي الذي يصب في البحر مباشرة، سيلاحظ حجم الضرر والخطر الذي أصبح يهدد الساكنة بعدما تحول إلى فضاءات مفتوحة لرمي النفايات المنزلية ومخلفات البناء أمام أنظار الجميع وبدون حسيب ولا رقيب. وأفادت مصادر محلية، أن بعض الأشخاص يعمدون إلى استغلال غياب المراقبة وغياب الجهات المعنية، للتخلص من النفايات المنزلية ومخلفات البناء ورميها بشكل عشوائي، فيما أفادت مصادر أخرى، أن الوضع البيئي بالمنطقة أصبح ينذر بكارثة حقيقية، الأمر الذي أثار قلق الساكنة المجاورة التي أصبحت تعيش أوضاعا مزرية بسبب التأثيرات السلبية والخطيرة الناجمة عن انبعاث الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة التي تسبب في الأمراض المزمنة كالربو والحساسية، خصوصا بالنسبة للأطفال. هذا، ويأمل عدد من المهتمين أن تتحرك الجهات المعنية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، واتخاذ تدابير عملية لتدارك هذا الوضع ورد الاعتبار لهذا المشروع الملكي الذي لا زال يعيش تحت وطأة التهميش. وللإشارة، فقد قامت إحدى الجمعيات الشبابية بزيارة لوادي مارتيل، وذلك من أجل الوقوف على هذه الكارثة البيئية كما هي ظاهرة في الصورة، حيث تغمر المياه المنازل والأزبال تطفو على سطح المياه.