الأربعاء 23 شتنبر 2015 1. صومه يكفر ذنوب سنتين – قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه، والسنةَ التي بعده" صحيح مسلم. وتكفير السيئات يعني الصغائر دون الكبائر، لأن الكبائر لابد لها من توبة. 2. الدعاء فيه خير الدعاء – قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفَةَ وخيرُ ما قلْتُ أنا والنبيونَ من قبلي لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ" صحيح الترمذي وحسنه الألباني. والنص عام في الحجاج وغيرهم لكن للحاج مزية على غيره لشرف الزمان والمكان والحال. 3. العتق ليس خاصًا بأهل عرفة – قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء" صحيح مسلم. قال ابن عبد البر في "التمهيد": ((وهذا يدل على أنهم مغفور لهم لأنه لا يباهى بأهل الخطايا والذنوب إلا من بعد التوبة والغفران )) اه. وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا" رواه أحمد وصححه الألباني. وأما العتق من النار فيشمل من وقف بعرفة ومن لم يقف. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (يوم عرفة هو يوم العتق من النار؛ فيعتق الله فيه من النار من وقف بعرفة، ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين؛ فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدًا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم من شهد الموسم منهم، ومن لم يشهده؛ لاشتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة). لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف؛ لابن رجب الحنبلي. نسأل الله أن يتقبل منا الطاعات ويجعلنا من عتقائه من النار في هذا اليوم العظيم.