السبت 11 يوليوز 2015 لكي لا ننسى.. وبالنسبة لي لا أنسى ولن أنسى.. الذكرى 20 لحرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة واستشهد فيها 300 ألف مسلم.. واغتصبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة مسلمة وهجّر مليون ونصف… – هل نذكرها.. أم نسيناها؟؟ أم لا تعرف عنها شيئا أصلا؟؟!!! – مذيع CNN يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة:هل التاريخ يعيد نفسه؟ – كريستيانا أمانبور من CNN تعلق على ذكرى البوسنة: (كانت حرباً قروسطية مرعبة ، قتل وحصار وتجويع ودمار. أوروبا العجوز رفضت التدخل وقالت: حرب أهلية.. كان ذلك خرافة ).. – استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية.. – تدخلت الأممالمتحدة فوضعت بوابين على مداخل المدن الإسلامية مثل (غوراجدة) و(سربرنيتشا) و(زيبا) لكنها كانت تحت الحصار والنار فلم تغن الحماية شيئاً.. – وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية ولما سئل قائد صربي: لماذا؟ قال: إنهم لا يأكلون الخنزير!!! – نشرت الغارديان أيام المجازر البوسنية.. خريطة على صفحة كاملة تظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات الرهيبة.. 17 معسكراً ضخماً بعضها داخل صربيا نفسها.. – اغتصب الصرب الأطفال.. طفلة عمرها 4 سنوات والدم يجري من بين ساقيها ونشرت الغارديان تقريراً عنها بعنوان: الطفلة التي ذنبها أنها مسلمة..!!! – دعا الجزار ملاديتش قائد المسلمين في ( زيبا ) إلى اجتماع.. وأهدى إليه سيجارة ، وضحك معه قليلاً ، ثم انقض عليه وذبحه كما تذبح النعاج.. وفعلوا الأفاعيل بزيبا وأهلها.. – كل هذا ولكن الجريمة المروعة كانت حصار (سربرنتيشا) كان الجنود الدوليون يسهرون مع الصرب ويرقصون وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام.. – حاصر الصرب ( سربرنتيشا ) سنتين.. لم يتوقف القصف لحظة واحدة. كان الصرب يأخذون جزءاً كبيراً من المساعدات التي تصل إلى البلدة ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب البشرية المسعورة..- الكتيبة الهولندية التي تحمي (سربرنتيشا) تآمرت مع الصرب. ضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان. رضخ المسلمون بعد هول العذاب والحصار والجوع، وبعد أن أطمأن الصرب انقضوا على سربرنتسا. فعزلوا ذكورها عن إناثها جمعوا 12.000 من الذكور (صبياناً ورجالاً) فذبحوهم جميعاً طعنا بالسكاكين ومثلوا بهم.. – من أشكال التمثيل: كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي (من تقرير لمجلة نيوزويك أو تايم).. – كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يجهز عليه من شدة ما يلقى من الألم العذاب أما النساء فاعتدي على شرفهن وقتل بعضهن حرقاً وشرد أخريات في الآفاق.. – استمر الذبح أياماً في سربرنتيشا كان سقوطها المروع في آخر يوليوز 1995. كانت الفصل الأخير الحزين من حرب الإبادة لإخوتنا الذين كان ذنبهم أنهم مسلمون مثلنا.. – كانت الأم تمسك بيد الصربي.. ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها.. كانت المذبحة تجري بشكل مرعب وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب.. – وبعد ذبح (سربرنتسا).. دخل مجرم الحرب رادوفان كاراجتش المدينة فاتحاً منتصرا بعد التطهير وأعلن مزهوا: (سربرنتيشا كانت دائماً صربية وعادت الآن إلى أحضان الصرب)..!! – كان الصرب يغتصبون المسلمة.. ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟ قال صربي لصحيفة غربية: نريد أن تلد المسلمات أطفالاً صربيينSerb babies – ونحن نتذكر مذبحة العصور في البوسنة وسراييفو وبانيالوكا وسربرنتيشا نقولها ونعيدها: لن ننسى البلقان لن ننسى غرناطة لن ننسى فلسطيين لن ننسى سوريا لن ننسى العراق لن ننسى الدماء البريئة والأرواح الطاهرة التي سبقت إلى الجنان في رابعة والنهضة لإخوتنا في مصر العزيزة. – في ذكرى مرور 20 عاماً على أكبر مذابح التاريخ.. نقول: لن ننسى، لن نعفو ولن نصدق أبداً أبداً شعارات التسامح والتعايش والسلمية وحقوق الإنسان.. – في غمرة القتل والرحى المدمرة في البوسنة كتبت صحيفة فرنسية: (يتضح لنا من تفاصيل ما يجري في البوسنة أن المسلمين وحدهم هم الذين يتمتعون بثقافة جميلة ومتحضرة ).. – وهنا يجب أن نسجل بمداد الخزي و العار.. مواقف العجوز الأرثوذكسي (بطرس غالي)، الذي كان وقتها أمين الأممالمتحدة والذي انحاز بشكل فاضح وواضح إلى إخوانه الصرب.. – لكننا بعد 20 عاماً لم نتعلم الدرس.. – إضافة لا بد منها: – أذكر أن صحيفة بريطانية وصفت.. إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة: (حرب في القرن العشرين تُشن بأسلوب القرون الوسطى المتوحش… ) الرجاء النشر على أوسع نطاق… حتى لا ننسى…