السبت 30 ماي 2015 لازالت سهام الانتقادات تتوالى تباعا على المجلس البلدي لمدينة تارودانت ولازال رئيس المجلس البلدي يتلقى دروسا في كيفية تسيير وتدبير الشأن المحلي، من كل الجهات، سواء المجتمع المدني، المعارضة وحتى الساكنة البسيطة التي ما فتئت تعبر عن غضبها كلما أتيحت لها الفرصة في ذلك. فساكنة أحياء: بوتاريالت ورك أشبار وأيت قاسم وزاوية بلغازي وسيدي داود مازالت تعيش على وقع الاحتجاجات المتتالية ضد رئيس المجلس البلدي، وعمالة الإقليم، حيث خرج العشرات من ساكنتها وبعض مستشارين من المعارضة؛ مساء أول أمس الخمبس 28 ماي 2015، في وقفة احتجاجية بحي رك أشبار بعد إن كان من المقرر تنظيم مسيرة في اتجاه قصر البلدية أطلق عليها مسيرة: "الكرامة ورد الاعتبار"، إلا أن قرار المنع من طرف السلطات المحلية حال دون ذلك، حيت مرت الوقفة وسط حضور أمني كثيف وبحضور السلطات المحلية بالمدينة. ورفع المتظاهرون فيها شعارات تندد بالحكرة والتهميش والإقصاء الممنهج، وشعارات تختزل ملفهم المطلبي المتمثل في: المطالبة بربط الأحياء بقنوات الصرف الصحي، والتي تتجمع داخل الأحياء وتشكل معاناة يومية لهم مع الروائح الكريهة والحشرات، خصوصا مع حلول فصل الصيف، وهو أمر أصبح استعجاليا، طبقا للاتفاق المبرم مع رئاسة المجلس البلدي. وقد عبر جميع السكان عن سخطهم وغضبهم من سياسة صم الآذان التي انتهجها رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم تجاه المحتجين الذين لطالما حملوا مطالب عادلة ومشروعة بغية جعل حيهم في صلب اهتمامات العمالة والمجلس، إلا أن تعنت المسئولين عن فتح حوار جاد ومسؤول، قد ينبئ بأن دائرة الاحتجاج سوف تتسع أكثر فأكثر في الأيام القليلة القادمة على حد تعبيرهم، محملين المسؤولية لرئيس البلدية لما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم ملتزمون بحقهم النضالي السلمي والمشروع حتى تحقيق هذه المطالب العادلة التي توفر شروط العيش الكريم، مؤكدين في نفس الوقت على انفتاحهم على كل حوار جاد ومسئول. يذكر أن احتجاجات الساكنة عرفت تعاطفا كبيرا من قبل العديد من المتتبعين والإعلاميين والنشطاء السياسيين والحقوقيين نظرا لطبيعة مطالبها في ظل الوضع المزري التي تعيشها مدينة تارودانت جراء التسيير العشوائي للمدينة وغياب المحاسبة وعدم تنفيذ أغلب المشاريع ذات الطابع الاجتماعي التنموي.