هو العلامة الفقيه النحوي الأديب، يسيل ذهنه فهما وذكاء، جمع بين علوم الدنيا والدين. الرباطي، الدكالي الأصل -كما سمعت من فيه-، جمع بين الدراسة الأكاديمية والعلمية، وكان يتعاهد العلماء وحصل الكثير من العلوم الشرعية مما لا يحصر، يحفظ الكثير من المتون العلمية والشعر والنثر.. يعتمد الشيخ في دروسه تقريب العلوم بأسلوب بسيط سهل مع الأمثلة وبسط الأدلة مما جعل الفقه المالكي يبدو أجمل وأقرب وهو منهج المحدثين من الفقهاء. ويحرص على سرد الأدلة في كل مسائله لإزالة شائبة التعصب والانتصار للخلاف الفقهي، مع ترجيحه في كثير من الأحيان ما يخالف المذهب المالكي لقوة دليل المخالف. ويطيل النفس في الأدلة حتى في المسائل التي قد تبدو لك بديهية، وقد اعتذر لذلك وعذره قوي جدا، فقد قال:"حين قامت تلك المفتونة وشرذمة من أمثالها وصلت بهم الجمعة في أمريكا، والقصة مشهورة، فإن جميع المستنكرين من المسلمين ما استطاعوا إبراز دليل على اشتراط الذكورية للإمام، وإنما جاء استنكارهم بسبب مخالفة أولئك لمعهودهم ومعهود أسلافهم من قبلهم".(الأسفار الجوية.ص:12). فأخذ على نفسه أن لا يتعرض لمسألة إلا بذكر دليلها. وهو أول من أدخل متن بشار إلى المغرب. وبشار هذا رجل مجهول لكن نظمه جامع شامل لمختصر خليل. وكعادة الفرقة المدخلية، فعندما لم يجدوا له عيبا أحدثوا له عيوبا، حتى زعم رئيسهم بأن الشيخ مبتدع يذكر خلاف العلماء في الصفات!. ومنهم من قال بانه حزبي لان له بعض الصور مع علماء في نظرهم متحزبة.. مع أنه لو حصل لم يكن عيبا، فسلاطينهم أخذوا صورا مع غير المسلمين!. وقالوا إن من شيوخه من هو مبتدع!. مع أن له شيوخا كثر على اختلاف عقادئهم، منهم: عطية سالم والعثيمين والمحسن العباد و الشيخ محمد بن محمد المختار .. وقالوا عنه إخواني لأنه فصل في حكمهم ولم يحكم عليهم جملة، وقال منهم الصالح والمفسد.. وغير ذلك من التكلف الذي لا حاجة منه، فالرجل عالم من علماء أهل السنة والجماعة، وعقيدته ظاهرة جدا مما لا لبس فيه وقد صرح باعتقاده في مسألة الصفات فهو يثبتها كما هي، ولا يتبع حزبا أو جماعة. من إنتاجات الشيخ: – شرح الموطأ، بدأه سنة 2013م وهو يستمر في شرحه إلى يومنا هذا بمدينتي الرباط وطنجة ، فهو يعتمد بسط الأدلة والتوسع فيها وفي مسائل النحو والشعر والأدب والتاريخ.. والعمل جار على طبع الشرح ليخرج في حلة جميلة بإذن الله. – الأحكام الشرعية في الأسفار الجوية. كتاب أنيق جميل، خال من التكلف، يناقش المسألة المرادة دون الدخول في غيرها، وقد ألفه الشيخ بعد ملاحظه حاجة الناس إليه وخاصة انه كان خطيبا في المسجد التابع للخطوط الجوية لاكثر من 20 سنة. – جني الثمرات من نظم الورقات. – النقد والتعليل لبناء الأحكام على ما أصل في البيان والتحصيل. للأسف لم نطلع عليهما كعادة كثير من علماء المغرب لا ترفع كتبهم على الشبكة للاستفادة منها. والشيخ يمضي قدما في تعليم الناس الخير وتكوين طلبة العلم بعيدا عن القيل والقال والكلام الذي لا طائل منه، مع نخوة وهيبة العلماء.