هوية بريس – الأناضول أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد أن الجولة السابعة من محادثات السلام بين طالبان والمسؤلين الأمريكيين، في قطر، ستستأنف في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، فجر الثلاثاء، غداة انتهاء "مؤتمر السلام الأفغاني" الذي استضافته الدوحة على مدى يومين برعاية قطرية ألمانية. وكان المؤتمر تزامن مع الجولة السابعة من المحادثات بين الولاياتالمتحدة وطالبان، التي تستضيفها الدوحة منذ 29 يونيو/ حزيران الماضي وجرى تعليقها حتى الثلاثاء، لإفساح المجال أمام مؤتمر الحوار الأفغاني. وحول المؤتمر، قال خليل زاد إن مؤتمر السلام بين الأفغان "انتهى بصيغة إيجابية جدا". كما أعرب عن تهنئته للمشاركين على "إيجادهم أرضية مشتركة". وقال: "انتهى مؤتمر السلام بين الأفغان بصيغة إيجابية جدا. أهنئ المشاركين، من ممثلين عن المجتمع الأفغاني ومسوؤلين حكوميين كبار وطالبان على إيجادهم أرضية مشتركة". وأضاف: "أشكر قطر وألمانيا على تنظيمهم المؤتمر. هذا الحوار يعطي أملًا بتحقيق مزيد من التقدم لإنهاء الحرب المستمرة منذ 40 عاما والمعاناة الفظيعة للشعب الأفغاني. سنستمر في جهودنا من خلال استئناف محادثاتنا مع طالبان في وقت لاحق اليوم". واللافت أن مؤتمر السلام الأفغاني الذي استضافته قطر يومي الأحد والإثنين لم يتوصل إلى بند وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين حكومة كابل وطالبان، بيد أن الدوحة أعلنت عن نجاح المؤتمر وتوصل المشاركين فيه لبيان ختامي مشترك يدعو للوحدة ومواصلة محادثات السلام وبناء الثقة بين الأطراف. واشتمل البيان الختامي الذي اطلعت عليه الأناضول، على عديد من النقاط المهمة أبرزها، اتفاق جميع المشاركين في المؤتمر على أن تحقيق سلام مستدام في أفغانستان لن يتم إلا عبر مفاوضات أفغانية شاملة. كما أبدى البيان الختامي دعم المشاركون لمحادثات السلام الجارية في الدوحة. واتفق المشاركون على خارطة طريق للسلام، قائمة على ستة شروط، هي: تأسيس النظام الإسلامي للدولة لتطبيق السلام الشامل، وبدء عملية السلام بالتزامن مع إنجاز كافة هذه البنود، ورصد ومتابعة تنفيذ اتفاق السلام، وإصلاح كافة المؤسسات الحيوية التي تعود بالنفع على الشعب الأفغاني، ودعم الدول المانحة لمرحلة ما بعد اتفاق السلام، وضمان عدم تدخل الدول الجارة والإقليمية في الشأن الأفغاني.