عامل سيدي إفني يحذر رؤساء الجماعات من استغلال وسائل الجماعة لأغراض سياسية    وليد الركراكي: "هدفنا انتزاع بطاقة التأهل في أقرب وقت ممكن"    جامعة الرباط تحتفي بالفيلم الجامعيّ    تفاصيل استماع القضاء لشقيق بعيوي    ترقّب لمآسٍ بعد محاولات شباب وقاصرين السباحة إلى سبتة خلال العاصفة    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    فرنسا تعلن استيراد الحصبة من المغرب    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    توقيف مغربية بمطار برشلونة بعد ضبط 187 كبسولة حشيش داخل جسدها    وهبي عن المسطرة الجنائية .. الواقع يفرض تقديم تنازلات للتوصل إلى صيغة توافقية    ندوة علمية حول"التوظيف الأخلاقي للذكاء الاصطناعي"في إطار برنامج رمضانيات طنجة الكبرى    عصبة كرة القدم النسوية تعقد جمعها العام    توقيف سارق الأسلاك النحاسية الخاصة بشركات الاتصالات بأكادير    الجولة 25 من الدوري الاحترافي الأول : نهضة بركان على أعتاب التاريخ وصراع المقاعد الإفريقية يشتعل    السعدي يرد على منتقدي الأداء الحكومي ويثمن جهود زميله برادة للنهوض بقطاع التربية الوطنية    مندوبية السجون تكشف حقيقة حجز شحنة من مادة "الشباكية" كانت موجهة إلى السجن المركزي مول البركي بآسفي    الملاحة البحرية بين المغرب وإسبانيا تعود بحذر بعد توقف بسبب الطقس    سفراء الموسيقى الأندلسية المغربية في فرنسا يلهبون حماس الجمهور الباريسي خلال أمسية احتفالية وروحانية    مدرب المنتخب المغربي يوضح "تردد" لاعبين في حمل القميص الوطني    طنجة: توقيف شخص متورط في حادثة سير عمدية مع الفرار    المغرب ‬و ‬إسبانيا :‬ تفاهم ‬تام ‬و ‬تطابق ‬مصالح ‬أساس ‬لشراكة ‬استراتيجية    إصابة 12 شخصا بعد اندلاع النيران في طائرة أمريكية بمطار دنفر    أعمال تخريب ضد تسلا في الولايات المتحدة تتواصل بعد صعود ماسك    المغرب يستضيف وزراء المالية الأفارقة    الذهب فوق 3000 دولار للمرة الأولى    المؤتمر الوطني للحماية الاجتماعية بالمغرب: استثمار في الإنتاجية والربحية    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    شبهة تضارب المصالح تطيح بحكومة البرتغال    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    السلطات الموريتانية تتغلب على تسرب للغاز من حقل مشترك مع السنغال    المغاربة ‬يبدعون ‬في ‬أشكال ‬التصدي ‬للارتفاعات ‬المهولة ‬في الأسعار    واشنطن تدرس مراجعة اتفاقية التجارة الحرة مع المغرب    بلباو ولاتسيو إلى دور الربع وروما وأياكس يغادران الدوري الأوروبي    أهمية الفحوصات الطبية خلال شهر رمضان    جماعة العرائش تنظم الدورة الأولى من رمضانيات السماع والمديح    منع مشجعي الوداد البيضاوي من التنقل إلى طنجة لمساندة فريقها    ندوة نقاشية في العيون تسلط الضوء على رحلة تمكين المرأة من التحرر إلى صنع القرار    نيويورك.. وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا مؤيد للفلسطينيين واعتقال 98 شخصا    الفرجة الرمضانية بين النقد السريع والنقد المدفوع    السلطات الصينية والأمريكية تحافظ على التواصل بشأن القضايا التجارية (متحدث صيني)    الصين تبدأ رسميا في انتاج هيدروجين عالي النقاء بنسبة 99,999 بالمائة    ماذا قال المدرب البرتغالي بعد الإقصاء … ؟    التحديات المالية للجمعيات الرياضية بطنجة: بين ارتفاع التكاليف والتسعير غير العادل    خبراء: تحديات تواجه استخدام الأحزاب للذكاء الاصطناعي في الانتخابات    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بإحداث منطقة التصدير الحرة طنجة طيك    "ألف يوم ويوم".. سيمون بيتون تحكي الحاج إدمون عمران المليح    سباق التسلح في مجال الطائرات المسيّرة.. المغرب ضمن تحالفات جديدة وتنافس دولي متصاعد    ظاهرة فلكية نادرة مرتقبة فجر يوم غدٍ الجمعة    قالها ملك البلاد‮: ‬أحزاب‮ ‬تستعجل القيامة‮..!‬    جديد دراسات تاريخ الأقاصي المغربية: التراث النوازلي بالقصر الكبير    فضل الصدقة وقيام الليل في رمضان    يسار يعرض "لمهيب" في مركب محمد الخامس    عدوى الحصبة تتراجع في المغرب    ماذا يحدث للجسم إذا لم يتناول الصائم وجبة السحور؟ أخصائية توضح    أداء الشعائر الدينيّة فرض.. لكن بأية نيّة؟    دراسة: الوجبات السريعة تؤدي إلى تسريع الشيخوخة البيولوجية    بوحموش: "الدم المشروك" يعكس واقع المجتمع ببصمة مغربية خالصة    بنكيران .. القرار الملكي لا يدخل ضمن الأمور الدينية وإنما رفع للحرج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أيها العميل الإيراني ياسر المجوسي: «إخسأ عدو الله فلن تعدو قدرك»
نشر في هوية بريس يوم 02 - 03 - 2015


هوية بريس – الإثنين 02 مارس 2015
سبق لي قبل ثلاثة أعوام أن دعوت الرافضي ياسر الخبيث للمناظرة في أي مكان في العالم بما في ذلك أرض لجوئه بريطانيا ولا مجيب!!
هل من الشجاعة أن تجلس خلف الشاشات ثم تكيل الاتهامات والقذف بالجملة؟
انزل إلى ميدان السجال العلمي والنقد البناء أم أنك جبان تتوارى وراء الفضائيات كما قال المتنبي:
وإذا ما خلا الجبان بأرض***طلب الطعن وحده والنزالا
وبقول طرفة بن العبد الشاعر العربي الأصيل:
يا لك من قبرة بمعمر***خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري***قد ذهب الصياد عنك فابشري
ورفع الفخ فماذا تحذري***لا بد يوما أن تصادي فاصبري
أنا طالب علم جاهز لمناظرتك وفي عقر برنامجك ردها علي إن استطعت.
وبعد تطاولاته وافتراءاته المتتابعة ارتأيت توجيه كلام مقتضب وجيز للمتعصب الزنديق وسيكون قلمي شديدا عليه كما كان ديدن السلف رحمهم الله في الرد على أهل البدع الزيغ والهوى.
فلقد شتمت أيها الخبيث وليس لك من اسمك نصيب وتعديت على صحابة وأعراض أمهات المؤمنين، زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانضممت لقافلة المنافق عبد الله بن أبي سلول، فكنت من زمرته الفاسدة الحاقدة المتجددة، فسببت بأكثر من مناسبة الخلفاء الراشدين وخاصة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وهما من أوائل المسلمين، ومن بناة الدولة الإسلامية وهاجمت عائشة وحفصة زوجتي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهما من أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن.
لا زلت تدعي وتزعم زورا وبهتانا، أنك تحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوقف عن مزاعمك وادعاءاتك المزيفة لأنك تطعن بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسلم لك منهم سوى عدد يسير لا يتجاوز أصابع اليدين والإسلام كل لا يتجزأ مهما حاولت التجزئة النتنة والتقسيم الديني والقبلي واستخدام الطائفية المقيتة.
اعلم جيدا، وأظنك تعلم ذلك، ولكنك تحيد عن جادة الحق وتلتحق بخطوات الشيطان إبليس الرجيم، منذ أمد بعيد، فأصبحت جنديا من جنده بصورة مباشرة، وما فتئت تدعي الإسلام، وتتستر ببعض مظاهره، والإسلام منك برئ براءة الذئب من دم نبي الله يوسف بن يعقوب عليهما السلام.
ياسر الحبيب غير الحبيب.. "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ..".
أما تستحي عن ترديد البهتان والإفك العظيم
لقد ركبت هواك وأضلك الشيطان إبليس الرجيم، واستكبرت في الأرض، وأغرتك المظاهر الأجنبية الغربية، والشهرة الدينية والسياسية والإعلامية المزيفة، فها أنت تؤمن ببعض الكتاب العزيز ولا تؤمن بالبعض الآخر، فقد نزلت تبرئة أم المؤمنين بحادثة الإفك بالقرآن الحكيم من رب العالمين من فوق سبع سماوات طباقا، فلماذا تصر على الإفك، وهذا أمر منكر وبهتان عظيم.
الواجب عليك أيها الأفاك محبة عائشة أم المؤمنين وموالاتها ومعرفة تمام قدرها ومنزلتها، واعتقاد هذه العقيدة دون النظر لأقاويل المرجفين الدخلاء على ديننا وشرعنا ولاشك ولاريب أنك منهم.
ويكفيها شرفا أيها المجوسي أن الله سماها أم المؤمنين هي وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فمن لم تكن عائشة أم المؤمنين أمه فليس بمؤمن، ومن تبرأ منها فحريُّ به أن يحال بينه وبين جنان الخلد، فإذا اعتقدت موالاتها ومحبتها فعدَّ ذلك أرجى أعمالك عند الله واعلم أنك عملت عملاً عظيماً تستحق عليه الأجر من الكريم الذي لا يضيع أجر من المحسنين
أيها القراء
اعلموا أنه لا يحزن على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلا من كانت هي أمه، وأما أولئك السقط المتهافتون وراء الإفك الصادون عن الحق الطاعنون في خير الخلق فإياكم وإياهم.
واحذروا طريقهم فإنهم يقودون إلى الهاوية والتبرؤ من خير البشر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وموالاة كل كافر وفاجر.
فقد أسهمت أيها المتنكر لوطنه بلسانك البذيء وإعلامك الدخيل السحيل، وزمرتك المتعصبة الضالة المضللة التي قولبته على مقاسك الصغير، بنشر الفاحشة بين الناس، وإتهام من لا تعرفه من المؤمنين، بالبهتان العظيم والسفاهات المغرضة، وتخطيت جميع الخطوط الحمراء، فالحرية ليست بأن تعتدي على حرمات وحقوق الآخرين بالعنجهية والكذب الذي هودينك والاستكبار اللعين
يقول الله تبارك وتعالى: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النور:16 فما بعدها).
أيها العميل الإيراني اللاجئ السياسي في لندن بحماية بريطانيا.. لن تنفعك كلمات وعبارات ومؤسسات أنشأتها ولن تغني عنك شيئا مثل (هيئة خدام المهدي) المنحلة والمهدي منك بريء، ولن تغني عنك مجلة (المنبر) المتوقفة عن النشر من الله شيئا، ولن ينفعك تقويم (الكساء) ولن يغني عنك مكتبك في العاصمة البريطانية لندن من الله شيئا، بعد تمتعك باللجوء السياسي (بإمبراطورية المملكة المتحدة)، ولن تنفعك أو تغني عنك الحوزة العسكرية (حوزة العسكريين) أو جريدتك باللغة الإنجليزية (جريدة الشيعة)، شيئا مهما حاولت وتطاولت على أسيادك من خلفاء المسلمين وأمهات المؤمنين لأنك ضال من الضالين.
فإيران المجوسية الفارسية سخرتك ومازالت بشن الهجوم تلو الهجوم على الإسلام السني العظيم للنيل منه، وتستخدمك رأس حربة سامة لذلك، ولكن خاب ظنك وظن الدولة الفارسية، فالإسلام أقوى منك ومنهم لأنه دين الله خالق الخلق أجمعين، في أرض الله الواسعة التي سيعمها نور التوحيد والسنة والعدل والرحمة والعلم.
وكما لا يخفى عليكم؛ تروج في الأيام الأخيرة بعض مقاطع الضال المارق (ياسر الحبيب الخبيث) بسبّ أبي بكر وعمر والسيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله تعالى عن الجميع، وأيضا يقذف في أحد المقاطع بالإفك والبهتان ولي أمرنا الملك محمد السادس حفظه الله من مكرهم وكيدهم، ولو كنت تعلم منزلة أهل البيت ومن هم أهل البيت ما تطاولت على ولي أمرنا سبط الدوحة العلوية أيها الجاهل الحقود، أهذا هو حبك لأهل البيت؟
والمملكة المغربية عصية عليك وعلى أسيادك وبيادقكم في مغربنا السني، وهذا أمر ليس مستغربا على أفراد تلك الفرقة الدخيلة العميلة التي وضع أسها ابن سبأ اليهودي المشهور بابن السوداء التي ابتلى الله تعالى بها الأمة الإسلامية في حقدها الدفين لجمهور الصحابة والمؤمنين على مر العصور إلى يومنا هذا ومخالفتهم لصريح النصوص الشرعية في الكتاب والسنة، وواجبنا نحو هذا وأمثاله أن نرد عليهم بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة التي تبين ضلال فكرهم وخسران سعيهم وفي نفس الوقت نحصن أنفسنا ومجتمعاتنا بزيادة محبتنا للصحابة الكرام وآل البيت وأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع وطاعة ولاة أمورنا في المعروف والدعاء لهم وعدم الخروج عليهم وإثارة الثورات ضدهم.
وقفة مع الخبيث في سبه لأمهات المؤمنين (عائشة رضي الله عنها نموذجا)
فأقول وبالله التوفيق أن سبّ أمنا عائشة رضي الله عنها دائر بين مرتبتين من التجريم الأولى من أنه أكبر الكبائر والثانية الكفر.
أما المرتبة الأولى لتجريم من سبّ أمنا عائشة رضي الله عنها وغيرها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فدليله قوله تعالى: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم…الآية " (الأحزاب:6)، وهذا تشريف من الله عز وجل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤمنين أي في وجوب التعظيم والمبرة والإجلال وحرمة النكاح على الرجال، وحيث إن الله تعالى جعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات لنا فإنه يحرم على المسلم أن يشتم أو يسب أو يلعن واحدة منهن، ومن فعل ذلك كان مرتكبا لكبيرة من أكبر الكبائر ففي الحديث الصحيح: "إن من الكبائر شتم الرجل والديه، قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه" (متفق عليه).
وفي رواية: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل: يا رسول الله فكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه" (أخرجه البخاري).
ومما تقدم يتضح أن التسبب في سب أو شتم أو لعن الوالدين أو أحدهما يعد من أكبر الذنوب والكبائر فما بالك بمن سبهما أو أحدهما مباشرة فإن جرمه يكون أشد وأعظم، إذا فالخبيث عاق لأمه عائشة رضي الله عنها.
وبناء على هذه الأدلة والنصوص الصحيحة والصريحة يصبح من سبّ أمنا عائشة رضي الله عنها أو غيرها من أمهات المؤمنين (زوجات النبي صلى الله عليه وسلم) مجرما وعاصيا ومرتكبا لكبيرة من أكبر الكبائر بشرط أن لا يتهمها رضي الله عنها بالكفر أو بالفاحشة فإن هذا القاذف يصبح حينئذ كافرا وخارجا عن ملة الإسلام.
وهذه هي المرتبة الثانية والأعلى في تجريم من سبّ أمنا عائشة رضي الله عنها ودليله قوله تعالى: "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" (سورة النور:11)، وهذه الآية وما بعدها صريحة في براءة أمنا عائشة رضي الله عنها، كما أنها تضمنت تحذيرا إلهيا لكل مسلم أن يعود لمثل هذه الإفك أو يردده قال تعالى: "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين" (سورة النور:17)، وفيها دليل صريح على أن من عاد في قذف أمنا عائشة رضي الله عنها بعد نزول هذه الآيات لا يكون مؤمنا وإنما هو خارج عن ملة الإسلام لهذا السبب، والسبب الآخر أنه من أنكر هذه البراءة القرآنية أو أنكر حرفا من القرآن فهو كافر، وفي ذلك يقول إمامنا مالك رضي الله عنه: "من سبّ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أدب، ومن سبّ عائشة رضي الله عنها قتل، لأن الله تعالى يقول: "يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين"، فمن سبّ عائشة رضي الله عنها فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل".
هذه فتوى إمامنا مالك الذي ارتضت مملكتنا المغربية مذهبه مذ قرون خلت من الزمان، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يلتقي الضدان: المذهب السني المالكي؛ والنحلة الرافضية الشيعية المجوسية!!
وقال ابن كثير رحمه الله: وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن.
هذا هو حكم الإسلام في الخبيث ياسر الحبيب الشيعي المجوسي المحترق وغيره من الشيعة المجوس الذين يسبون الصحابة رضي الله عنهم، وخاصة الشيخان رضي الله عنهما عائشة وحفصة رضي الله عنهما، بل جعلوا ذلك من تمام شهادة الدخول في الإسلام كما في مقطع تشيع بعض الخونة من المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لإيران الصفوية، فحكمهم دائر بين جريمتين في الإسلام أقلهما أنه مرتكب لكبيرة من أكبر الكبائر وأعظمهما الخروج من الملة من الدين ولا مفر أمام أمثال هؤلاء إلا التوبة والرجوع إلى الحق وتصديق كلام الله عز وجل، وتوقير أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن، وكذا الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وإلا حلت عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وبرئت منهم ذمة الإسلام والمسلمين.
واعلموا أن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم والترضي عنهم فهم الذين صحبوا خاتم الأنبياء والمرسلين وهم الذين عايشوا نزول الوحي وهم الذين مدحهم الله في كتابه وأثنى عليهم المصطفى عليه الصلاة والسلام في سنته وكفى بذلك منقبة وفضيلة؛ قال الله تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ" (التوبة:100)، وقال تعالى: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا" (الفتح:18)، وقال تعالى: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" (الفتح:29).
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري ومسلم أنه قال: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" متفق عليه.
والأحاديث في تزكيتهم وذكر فضائلهم جماعة وأفراداً كثيرة جداً.
ومن أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة كذلك وجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم، وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم، فهم وصية رسول الله كما ثبت بذلك الخبر من قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم: "أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً"، وقد روى البخاري ومسلم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: "والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي"، وقال رضي الله عنه كذلك كما في صحيح البخاري: "ارقبوا محمداً في أهل بيته".
ولا شك أن أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته ويدل لذلك قوله تعالى: "يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا *وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الأحزاب:32-33).
والحمد لله رب العالمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.