الجمعة 27 فبراير 2015 قتل أكثر من 250 شخصا في سلسلة انهيارات ثلجية، بسبب تساقط الثلوج الكثيفة في أفغانستان، هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت السلطات المحلية، اليوم الجمعة. وسجل أكبر عدد للقتلى في ولاية (بانشير) شمال العاصمة كابول، حيث أحصيت 186 جثة على الأقل، بحسب آخر حصيلة أعلنها الحاكم عبد الرحمن كبيري. وقال كبيري، في تصريح صحفي، إن الرئيس اشرف غني سيزور الولاية لتفقد الأضرار في وقت لاحق اليوم. وأضاف "للأسف فقد ارتفع عدد القتلى إلى 186 قتيلا في الانهيارات الثلجية في ولاية بانشير"، محذرا من أن هذا ليس العدد النهائي للقتلى. من جهته، أكد عبد العزيز غيرات قائد شرطة الولاية عدد القتلى. وقال إن"حجم الثلوج كبير جدا في مناطق بانشير.. هناك مناطق لا نعرف ما حل بها، فخطوط الاتصالات مقطوعة بسبب الانهيارات الثلجية". وفي مناطق أخرى من أفغانستان لقي 36 شخصا مصرعهم في ولاية بادخشان (شمال شرق)، وخمسة في بغلان الشمالية، وخمسة في باروان و12 في ولايتي نورستان وكونار شرقا، وخمسة في ولاية باغديس غربا. كما قتل ستة في ولاية باميان (وسط)، وأربعة في ولاية لغمان وواحد في ننغرهار شرقا، مما رفع عدد القتلى إلى 260 على الأقل. وسبب الانهيارات تساقط كثيف للثلوج منذ بداية الأسبوع على المناطق الجبلية في شمال البلاد، فيما كان فصل الشتاء يبدو معتدلا حتى الآن. وتؤدي الانهيارات والعواصف الثلجية في أفغانستان سنويا إلى مصرع عشرات الأشخاص. ففي عام 2010، أسفر انهيار على مرتفع (سالانغ) عن مصرع أكثر من 160 شخصا. وفي مارس 2012، قتل حوالي 50 شخصا واعتبر 145 في عداد المفقودين اثر انهيار ثلجي في بادخشان. ورغم إنفاق المليارات من المساعدة الدولية سنويا، تبقى هذه الدولة الجبلية الواقعة في آسيا الوسطى، وبعد 35 عاما من النزاعات، منها 13 سنة من الحرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من قوات الحلف الأطلسي ومتمردي طالبان، واحدة من أفقر الدول في العالم.