هوية بريس – الخميس 26 فبراير 2015 يقول فضيلة الشيخ الدكتور القاضي برهون البيضاوي المغربي حفظه الله: "لقد غذَّى الاستعمارُ الغربي عقولَ كثير من ذوي الثقافة والفكر بثقافة وآراء وأفكار واتجاهات غريبة عن الإسلام والبيئة الإسلامية في كل الأقطار التي أصيبت بدائه في القرنين التاسع عشر والعشرين، وتكاملت في القيام به أجنحة المكر الثلاثة: الاستعمار والاستشراق والتنصير المعبر عنه بالتبشير لإفساد البيئة الإسلامية عقديا وفكريا وخُلقيا وتربويا وسياسيا وثقافيا؛ وقد عملت كلها على الدعوة إلى انحرافاتها واستمالة الجنسين إليها بالانغماس في متع الحياة تحقيقا للحرية الشخصية بالتحرر من الدين : أي من أحكامه وضوابطه وقيمه لتعيش الأمة بلا عقيدة ولا مبادئ ولا قيم ولا هوية ولا كرامة . وقد عمل الثالوث الماكر على نشر الإباحية بين الجنسين بكل الوسائل، مهتمين بنشر الفكر التوراتي، والفكر الإنجيلي، والفكر الماسوني، والفكر اللاديني، وقاسمها المشترك: الثقافة العلمانية، مستبطنين "التسيب والإباحية المطلقة". ولتحقيق ما أرادوا الوصول إليه عملوا على ترويج الأفكار التالية: 1)- الدعوة إلى ممارسة الحرية الشخصية بكل الوسائل وفي كل المجالات. 2)- العمل على التطبيع بين الدين واللادين، والحق والباطل، والفساد والإصلاح، والشر والخير، والمنكر والمعروف، ووسائل الإعلام بكل أنواعها أخطر الوسائل في القيام بذلك. 3)- إشاعة ثقافة القومية الوطنية والأخوة الإنسانية لتطبيع أساليب الحياة بين المسلمين والكافرين، والإستئناس بكل وسائل التقريب بين أهل الملل والنحل لتحقيق الاندماج بين الإسلام والكفر لمصلحة الإنسان -في زعمهم- وفق مخطط الثالوث الخبيث الماكر. 4)- العمل الدؤوب على إماتة روح الجهاد في الأمة الإسلامية لتحقيق التطبيع بين بني آدم بلا حواجز دينية وأخلاقية . 5)- العمل الدؤوب على الدعوة -بكل الأساليب- إلى تحرير المرأة من ضوابط الدين والأخلاق والقيم لتصير أداة هدم للدِّين والعفة والفضيلة والتربية والأخلاق . 6)- الدعوة -وبإلحاح- إلى إعادة قراءة التراث لإحداث التجديد الذي ينسجم مع الحداثة وكل أوجه العولمة لتحقيق مسخ إنسانية الإنسان إذا فقدت المقومات الصحيحة العادلة، وليست هذه الدعوة إلا دعوة إلى الانقلاب على الإسلام بعقائده وأحكامه وآدابه وأخلاقه وقيمه". ( كتاب: تحصين الأمة وحماية الملة بإقامة حكم الردة). قلت: وقد فضح الشيخ حفظه الله الأهداف المراد تحقيقها من ذلك، مُلخّصها كالتالي: 1- تشكيك الأمة في صلاحية دينها لتنظيم الحياة، ثم العمل على فصلها عنه. 2- نشر الثقافة والفكر العلماني… 3- نشر أساليب حياة الإباحية المطلقة لتعيش الأمة بلا عقيدة ولا شريعة ولا هوية ولا قيم…