هوية بريس – متابعة تجمع صباح اليوم الجمعة، محتجون جزائريون في ساحة البريد المركزي بقلب العاصمة، تمهيدا للمظاهرات في أسبوعها ال12، التي يخرج فيها المحتجّون للمطالبة بتغيير النّظام الذي ارتبط بالرّئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وحمل المتظاهرون في أول جمعة بشهر رمضان، التي توقع الكثيرون أن تكون أقل قوة من الجمعات الماضية بسبب الحر والصيام، شعارات استنكرت ما اعتبروه تدخّلا لرئيس أركان الجيش قايد صالح، في الشأن السياسي. وكان شعار "قايد صالح يا بابا هو زعيم العصابة"، من بين الشعارات التي ربط فيها المحتجون بساحة البريد المركزي أسم الرّجل الأول في المؤسسة العسكرية بمن أسموهم بالعصابة، قاصدين بذلك شقيق الرئيس المستقيل والجنرال محمد الأمين مدين المعروف باسم الجنرال توفيق و الجنرال عثمان طرطاق والأسماء الأخرى التي ارتبطت بالفساد. كما رفع المحتجّون شعار "عدالة حرة ليست انتقائية"، منادين ب"إطلاق سراح رئيسة حزب العمال، لويزة حنون ومحاكمتها مدنيا إن كانت لها تهم سياسية. وتضامن المتظاهرون مع ما وصفوه ب"استدراج حنّون للمحكمة العسكرية من خلال استدعائها من قبل قاضي التّحقيق، بصفة شاهد"، معتبرين ذلك "خرقا للدّيمقراطية التي ينادي بها الحراك منذ انطلاقه في ال22 فبراير الماضي. وأدان حزب جبهة القوى الاشتراكية، المعارض، ما وصفه باعتقال لويزة حنون معتبرا في بيانه اليوم "أنه لا يوجد ما يبرر هذا العمل التعسفي والإيذاء الأمر الذي يتنافى ورغبة الجزائريين في الانفتاح الحقيقي والحريات في السياسة والاعلام" وطالبت جبهة القوى الاشتراكية في بيانها بالإفراج الفوري عن لويزة حنون معتبرة حبسها "تصفية حسابات شخصية وانتهاك لحقها في التّعبير السياسي". كان قاضي التحقيق، بالمحكمة العسكرية بالجزائر قد أمر في وقت سابق من أمس الخميس، بإيداع لويزة حنون الحبس المؤقت، وذلك على خلفية قضية كل من شقيق الرئيس المستقيل، السعيد بوتفليقة ورئيس المخابرات الأسبق الجنرال توفيق والجنرال عثمان طرطاق. ويعتبر حزب العمال، أحد أكبر الأحزاب المعارضة في الجزائر، وكانت قد أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال عدم ترشّحها للانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها، في أبريل المنصرم بعد تأكد ترشح الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. ويتبنى حزب العمال الجزائري، وهو حزب اشتراكي، الأفكار التروتسكية، وتقوده لويزة حنون منذ تأسيسه العام 1990. ويعد أحد أهم الأحزاب في الساحة السياسية في البلاد منذ فتح التعددية الحزبية عام 1989.