قدمت ثلاث عاملات من شركة أمازون شكوى فدرالية ضد عملاق البيع بالتجزئة، زاعمات أنهن واجهن تمييزًا عنصريًا ودينيًا أثناء العمل في مستودعات الشركة في مينيسوتا. وقالت النساء الثلاث -المنحدرات من أصل صومالي- إنهن يخشين طردهن في حالة قضاء بعض الوقت في الصلاة والصيام أو التأخر في الحمام، وفقًا لرسالة من جماعة المدافعين عن الحقوق المدنية المسلمة. وقالت الجماعة إن الموظفين الذين يقل إنتاجهم عن المعدل العام بسبب محاولتهم الالتزام بواجباتهم الدينية كالصلاة، واجهوا تداعيات مثل الإنذار الذي قد يؤدي إلى إنهاء الخدمات. وأضاف الخطاب -الذي نشرته نيويورك تايمز لأول مرة- أن الافتقار إلى تكييف الهواء في المستودعات يصعّب على موظفي أمازون المسلمين مواصلة الصيام خلال شهر رمضان مع الحفاظ على المعدل المرتفع الذي تطلبه أمازون. ورفض متحدث باسم أمازون التعليق على تفاصيل الشكوى، لكنه قال إن التنوع والاندماج "أساسي لثقافتنا التجارية وثقافة الشركة"، ويمكن للعمال "الصلاة إذا اختاروا ذلك". كما زعمت النساء الثلاث في الرسالة أن العمال المسلمين الصوماليين اجتازوا العمال البيض في نظام الترقيات الخاص بالشركة. ومع ذلك فإن العمال البيض يحصلون على مهام أفضل. وانتقدت عدة جهات ظروف العمل في مستودعات أمازون في السنوات الأخيرة، وسط قصص رعب عن العمال الذين يلجؤون إلى التبول في زجاجات لتوفير الوقت حتى يتمكنوا من تلبية الأهداف. وكانت النساء المسلمات الثلاث من بين عمال أمازون الآخرين الذين احتشدوا في ديسمبر الماضي احتجاجًا على ظروف العمل في مستودع مينيسوتا. ولعبن دورًا نشطًا في هذا الاحتجاج، حيث شاركن قصصهن مع الصحافة وحشدن العمال الآخرين للانضمام، ويقلن إنهن تعرضن لمضايقات انتقامية رداً على ذلك. وقالت الرسالة إن النساء الثلاث تعرضن للإنذار، في خطوة نحو إنهاء خدماتهن، وجاء في خطاب المحامي المسلم أن التهم تظهر أن رسالة أمازون للعمال الصوماليين كانت واضحة "لأنهم احتجوا على إجراءات أمازون التمييزية، فإن إدارة أمازون ستخلق الآن بيئة عدائية لدرجة أنهم سيضطرون إلى الاستقالة". ويريد المحامون المسلمون من لجنة تكافؤ فرص العمل فتح تحقيق في هذه المزاعم. وهذه اللجنة مسؤولة عن إنفاذ القوانين الفدرالية التي تجعل من غير القانوني التمييز ضد الموظفين بسبب العرق أو الدين أو الجنس أو السن أو الإعاقة، حسب الجزيرة.