استغرب محمد خيي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، على الرغم من انخفاض أسعار البترول على المستوى الدولي، قائلا "لا نجد أي معنى لاستمرار سعر المحروقات في السوق الوطنية، في المستوى الذي كانت عليه عندما كان سعر البترول دوليا يقارب 80 دولار للبرميل، في حين اليوم يباع ب51 دولار للبرميل أي بانخفاض 37 في المائة من قيمته في بداية أكتوبر الماضي". وأشار خيي، في تعقيب له خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، إلى أن هذا الوضع يدفع من جديد إلى إثارة موضوع تسقيف أسعار المحروقات، متوقعا أن تواصل أسعار البترول الانخفاض على المستوى الدولي، مما يتطلب إعطاء تفسير للأسباب التي تجعل أسعار المحروقات على المستوى الوطني لا تراوح مكانها. ونوه خيي، بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال، حيث تقدم في ظرف ست سنوات ب34 مرتبة، مؤكدا أن هذا الارتقاء الذي حققه المغرب بفضل إجراءات اتخذتها الحكومات السابقة خصوصا حكومة ابن كيران، لا يبخسه إلا جاحد، مشيدا في الوقت نفسه بالنهج الذي سلكته حكومة سعد الدين العثماني المتمثل في مواصلة هذه الإصلاحات. كما نوه المتحدث ذاته، بالتعيين الملكي الأخير لرئيس مجلس المنافسة، وبالتزام الحكومة الواضح بتسريع إصدار ميثاق استمارات جديد، وتنزيل الإصلاح الهيكلي للمراكز الجهوية للاستثمار، وكذلك باستكمال مواصلة تحديث نظام تدبير الصفقات العمومية، وتبسيط المساطر الجمركية. هذا، وعدد خيي، سبعة عوامل تعرقل مسار التحسن في مناخ الأعمال، هي "الفساد والرشوة"، و"ضعف نجاعة الإدارات العمومية"، و"صعوبة الولوج إلى التمويل"، "وعدم استقرار المنظومة الضريبية"، و"التعليم غير الملائم لحاجيات سوق الشغل"، و"تمديد آجال الأداء بالنسبة للمقاولات"، و"ضعف تشجيع البحث والابتكار"، مؤكدا أنه كلما تراجعنا على المستوى الديمقراطي كلما تأثر مناخ الأعمال، حسب موقع "pjd.ma".