نبه محمد خيي البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى ضرورة تسقيف أسعار المحروقات، لأن هبوط أسعار البترول في السوق الدولي ليس له أي انعكاس داخل السوق المغربي. وقال خيي في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، إن برميل البترول اليوم يباع ب 51دولارا بانخفاض وصل إلى 37 في المائة ، وبالمقابل فإن أن سعر الكازوال في طنجة على سبيل المثال يباع بعشرة دراهم للتر، إذن لماذا أسعار البترول في السوق الدولية منخفضة بسبب وفرة الإنتاج وفي المغرب بقيت الأسعار مرتفعة؟.
وأشار خيي إلى العراقيل الأساسية التي تحول دون تحسن مناخ الأعمال ومنها، الفساد والرشوة وضعف نجاعة الإدارات العمومية، واستمرار صعوبات الولوج إلى التمويل، وعدم استقرار المنظومة الضريبية، والتعليم غير الملائم لحاجيات سوق الشغل، وضعف تشجيع البحث والابتكار. وأكد خيي أن استمرار هذه العوامل المعرقلة يطرح التساؤل حول فعالية ونجاعة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، ويكشف عن إشكالات على مستوى تنفيذ الإجراءات الرامية إلى النهوض بمناخ الأعمال وتحسين أداء المرفق العام. وهذا الواقع حسب خيي يبرز حجم التحديات الواجب رفعها من قبل المغرب من أجل التمكن الوفاء بالتزام التموقع ضمن أفضل 50 بلد على مستوى ممارسة الأعمال بحلول سنة 2021. وشدد خيي على أن تحسين مناخ الأعمال لن يتحقق دون إصلاح سياسي وديمقراطي واحترام الإرادة الشعبية والمنهجية الديمقراطية والعكس صحيح، كلما تراجعنا عن المستوى الديمقراطي إلا وتأثر مناخ الأعمال، مشيرا أن “البلوكاج الحكومي دفع المغرب ثمنه سياسيا واقتصاديا خاصة في جانب تمديد الآجال بالنسبة للمقاولات”.