تعتزم فلسطين القيام بأربعة إجراءات على المستوىين العربي والدولي، لوقف "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة، بينها طلب اجتماع لمجلس الأمن وآخر للجامعة العربية على مستوى المندوبين. ومنذ مساء الأحد، يشهد قطاع غزة تصعيدا إسرائيليا؛ أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيا، بينهم 7 أشخاص قتلوا عقب تسلُل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 مدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت مبان سكنية ومنشآت مدنية. وشن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، التابعة ل"حماس"، وهو ما ردت عليه الفصائل الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمئات الصواريخ. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، طلب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي من بعثة بلاده لدى جامعة الدول العربية التقدم بطلب عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث "تطورات الاعتداء العسكري الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة". كما طلب المالكي من بعثة دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة أن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، "لمناقشة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة". ووفق المصدر ذاته، طلب المالكي أيضا من بعثة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا "التحرك فورا لدى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى عاجلة ضد الاعتداءات الإسرائيلية العسكرية بحق قطاع غزة". المالكي طلب أيضا من بعثة بلاده بمجلس حقوق الإنسان الأممي "التحرك لدى المجلس لبحث أفضل الخطوات الواجب اتخاذها هناك لإدانة ما تقوم به إسرائيل في استهداف المدنيين والمباني السكنية في القطاع المحاصر". ووفق الوكالة، تستمر وزارة الخارجية والمغتربين، في دراسة بقية الخطوات الممكن اتخاذها بشكل فوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وسيقوم المالكي بتوجيه رسائل متطابقة لكافة وزراء خارجية دول العالم لوضعها في صورة الاعتداءات الأخيرة بحق غزة. وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس الفلسطيني محود عباس، إلى اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، الخميس، "للبحث في كيفية وقف العدوان الإسرائيلي" على أبناء غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، بحسب الوكالة، وفقا للأناضول.