ترأست مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية، الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد أول أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة. وألقت الوزيرة التي تعد أول امرأة عربية تترأس اجتماعا لهذا المجلس، كلمة أشارت فيها الى أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان 2014 على قطاع غزة هو جزء من سلسلة اعتداءات منتظمة ومحكمة الاعداد للرجوع إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى أنه كلما بدا بصيص من الأمل في تسوية القضية الفلسطينية العادلة، تقوم إسرائيل باستحضار تكنولوجيا الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني. في هذا الاجتماع طالب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، المجلس بالتشاور والتنسيق مع بقية المجموعات العاملة في الأممالمتحدة، لطلب مجلس الأمن بعقد اجتماع عاجل، بحضور أكبر عدد ممكن من الوزراء العرب، لتحميل إسرائيل مسؤولية العدوان.وأضاف : «نحتاج تقديم العون المباشر والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى أهالي غزة، سواء المادة الغذائية والطبية ونقل الجرحى ومعالجتهم فورًا». وكان جلالة الملك رئيس لجنة القدس قرر تخصيص مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين بقطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي، ومنح الجرحى الفلسطينيين إمكانية الاستشفاء، وتلقي الرعاية الطبية والعلاج في المغرب. وشدَّد المالكي على ضرورة دعم طلب فلسطين من الأممالمتحدة، بوضعها تحت الحماية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع هذا الطلب موضع التنفيذ، ودعم مقترح الدعوة لجلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان على أن يتم تقديم مشروع قرار لمتابعة تحقيقات لجنة تقصي الحقائق. ومعلوم أن قوات الاحتلال الاسرائيلي شنت غارات عدة خلال السبعة الايام الاخيرة خلفت إلى حدود صباح أمس 185 شهيدا فلسطينيا بقطاع غزة. البيان الذي تمخض عن اجتماع القاهرة، أدانت فيه الجامعة العربية العدوان الاسرائيلي، وناشدت المجتمع الدولي حماية سكان قطاع غزة. وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكراره، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كافة الاضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم. كما دعت دولة فلسطين لاستكمال عضويتها في كافة المنظمات الأممية المتخصصة، والانضمام الى بقية المعاهدات والاتفاقيات وبشكل خاص المحكمة الجنائية الدولية. وكلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية. كما كلف المجموعة العربية في نيويورك بمواصلة التحركات لاستصدار قرار من مجلس الأمن المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدولي، ملزم لإسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة، وذلك في حال استمرارها في عدم الالتزام بتنفيذ ما صدر عن بيان مجلس الأمن بتاريخ 12 يوليو 2014. كما قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية تضم كلا من دولة الكويت (رئاسة القمة) والاردن ومصر والمغرب (رئاسة المجلس الوزاري) ودولة فلسطين والأمين العام للتوجه للأمم المتحدة، والتحرك مع السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، والتحرك والاتصال مع كافة المنظمات والأجهزة المعنية لوقف هذا العدوان وضمان عدم تكراره، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وضمان توفير حماية للمدنيين.