الباذنجان غذاء مميز، حيث تتميز هذه الثمرة شبه الاستوائية بسعراتها الحرارية المنخفضة، وكمية الدهون القليلة، وينصح الخبراء بتناوله مشوياً أو مسلوقاً. الكثير من الخصائص تجعل هذه الثمرة شبه الاستوائية جديرة بالحصول على هذا اللقب، إذ يتميز الباذنجان بسعراته الحرارية المنخفضة، وكمية الدهون القليلة، مما يجعله من الوجبات المناسبة لخسارة الوزن، وهنا يتوقف الأمر على طريقة إعداده؛ إذ ينصح الخبراء بتناوله مشوياً أو مسلوقاً وعدم قليّه لتجنب تحميله بكم هائل من السعرات الحرارية. كما أن الباذنجان يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحتنا، إضافة إلى المركبات الفينولية التي تعمل مضادات أكسدة، مما قد يقلل بدوره من مخاطر الإصابة بالسرطان. واكتشف الباحثون أن مضاد الأكسدة الرئيسي الموجود فيه هو حامض الكلوروجينيك، الذي يعد من أقوى المركبات النباتية في محاربة الجذور الحرة وتقليل الأكسدة. وتكتسب الثمرة شبه الاستوائية طعمها المر من ارتفاع نسبة المركبات الفينولية، مما قد يجعلها غير مرغوبة لدى الكثير من الأشخاص. فائدة أخرى للباذنجان تتمثل في خفض مستوى الكوليسترول السيء في الدم، أما قشرة الباذنجان فتحتوي على مركب الأنثوسيانين، ويعد من أهم مضادات الأكسدة التي تحارب السرطان عن طريق تقليل نمو الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم السرطاني. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الثمرة تحتوي على الكثير من الألياف الغذائية التي تلعب دوراً في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وتعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وسلامته وتقي من أمراض القلب والأوعية الدموية وتخفض مستوى الكوليسترول وضغط الدم. وصل الباذنجان إلى أوروبا من آسيا عبر إيران، في المطبخ الياباني، حيث يحل ضيفاً دائماً على المائدة منذ نحو 12 قرناً، ويعتبر الباذنجان أيضاً من الرموز السماوية، ويعتقد اليابانيون بأنك إذا حلمت به، فإن ذلك فأل حسن، وحتى تسميته باليابانية (nasu) "ناسو" قريبة في المعنى من كلمتي "وصول" أو "الوفاء".