هوية بريس – متابعة دعت ميلشيات «البوليساريو» سكان مخيم «الداخلة»، الذي يبعد بقرابة 200 كيلومتر عن ما يسمى مقر القيادة العليا «لجبهة الوهم» برابوني، إلى جمع حقائبهم في انتظار ترحيلهم وتوطينهم بالمنطقة العازلة بالقرب من الجدار الأمني المغربي. وحسب موقع "le360″، فقد اتضح أن الجزائر رفقة صنعيتها «البوليساريو» لا تعدان فقط لمخطط يقضي بنقل «هياكل» جبهة «البوليساريو» إلى المنطقة العازلة، وإنما أيضا ترحيل ساكنة مخيمات «لحمادا تندوف» إلى المنقطة المذكورة. وذكر مصدر لنفس الموقع، أن عددا من سكان مخيم «الداخلة» المتواجد جنوب مخيم رابوني، تم إخطارهم بالاستعداد للرحيل من المخيمات باتجاه مكان قريب من المنطقة العازلة، التي تعتبر منطقة منزوعة السلاح بمقتضى قرار أممي لوقف إطلاق النار في ال6 نونبر 2011. وهو أول تحرك تعده الجزائر منذ مدة للتخلص من ساكنة مخيمات تندوف، بدفعها باتجاه الجدار المناطق المتاخمة للجدار الأمني المغربي، حيث ترابط القوات المسلحة الملكية المغربية. وتسعى الجزائر إلى وضع المغرب بشكل مباشر أمام عناصر «البوليساريو» والتسبب في حرب استنزاف لن تتدخل فيها الجزائر بشكل مباشر، في حين قرر من المغرب ملاحقة المليشيات على التراب الجزائري. وتهدف الجزائر بهذه المبادرة إلى امتصاص غضب مجلس الأمن، الذي أشار غير ما مرة في قراراته ومن بينها القرار الأممي 2351 إلى مسؤولية الجزائر في النزاع المفعتل وأنها طرف في ملف الصحراء المغربية. هذا التصعيد العسكري قد يتسبب في كارثة بالمنطقة، بالنظر إلى أن الجزائر الطرف الأساسي في النزاع المفتعل تحاول التخلص من «الإنفصاليين» عبر نقلهم إلى المنطقة العازلة القريبة من الجدار الأمني المغربي. هذا التحرك الخطير جعل المغرب بكامل مؤسساته (الحكومة، البرلمان، الأحزاب السياسية)، يرفع حالة التأهب للدفاع عن القضية الوطنية والوقوف في وجه أعداء الوحدة الترابية. يذكر أنه في خطوة استفزازية خطيرة، اقتحمت كتيبة من مسلحي «بوليساريو»، الخميس الماضي، أطراف آسا الزاك، وقامت بإنزال عتاد عسكري وتشييد معسكر بالخيام والخنادق المحفورة في الأرض والمبنية بأكياس الرمل، وذلك بهدف إلى جر القوات المسلحة الملكية إلى مواجهة، قبيل صدور قرار مجلس الأمن المتعلق بالتجديد السنوي لعمل «المينورسو».