هوية بريس – وكالات استطاع الصينيون إنتاج برنامج إلكتروني لاستنساخ أي صوت يريدون خلال ست ثوان ليضعوا به أي كلام يريدون نشره متفوقين على كل المحاولات التي جرت في الغرب للوصول إلى الهدف نفسه. وقالت صحيفة تايمز البريطانية إن شركة بايدو الصينية العملاقة التي توصف أحيانا بالنظير الآسيوي ل غوغل، أنتجت برنامجا أطلقت عليه اسم "ديب فويس" لاستنساخ الأصوات يستخدم تقنية في الذكاء الاصطناعي تُدعى الشبكة العصبية العميقة لمحاكاة الأصوات البريطانية والأميركية من مقاطع صوتية قصيرة وقليلة العدد. وأثار هذا التطور المخاوف من ظهور أنواع جديدة من الأخبار أو المعلومات المضللة الخبيثة، مما يجعل التلاعب بأصوات السياسيين والمشاهير مثل لعبة للأطفال لكل من يمتلك البرنامج المعني لحاسوبه. ذهول أميركي وكانت التايمز قد نشرت أمس إعادة بناء صوتية دقيقة للغاية من برنامج "ديب فويس" للخطاب الذي كان يستعد الرئيس الراحل جون كنيدي لإلقائه بميدان "دالاس تريد مارت" قبيل اغتياله قبل 55 عاما. وأذهل الصوت المستنسخ الأميركيين الذين سبق أن سمعوا صوت كنيدي الطبيعي. وكانت إعادة تركيب صوت كنيدي بنبراته ومخارج حروفه وكل التفاصيل الدقيقة قد استغرق من مهندسي الصوت بشركة تقنية الأصوات الأسكتلندية "سيريبروك" ثمانية أسابيع و831 تسجيلا، في حين لم يستغرق إلا أقل من دقيقة واحدة لاستنساخه بالصين. وأوضح المؤسس المشارك لشركة "سيريبروك" ماثيو أيليت إن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي كانت تعني أنه خلال سنوات قليلة ستصل تقنية الأصوات إلى إنتاج صوت خلال ساعات قليلة يكون مطابقا تماما لصوت تيريزا ماي، على سبيل المثال، أو صوت بوريس جونسون. انتخابات 2012 وقال أيليت إنه وخلال الانتخابات الأميركية عام 2012 رفض طلبا لشركة أميركية كانت ترغب في شراء صوت صناعي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. ويقتصر سوق استنساخ الأصوات حاليا على المصابين بأمراض تمنعهم الكلام مثل العالم الراحل ستيفن هوكينغ. وتتطلب عملية الاستنساخ أن يقرأ الشخص الراغب في استنساخ صوته مئات الجمل لفترة زمنية تصل إلى 40 دقيقة على الأقل. وكانت شركة أدوب مالكة برنامج "فوتوشوب" قد زعمت أنها أنتجت برنامجا لاستنساخ الأصوات نظيرا لبرنامجها المذكور ولا يتطلب أكثر من 20 دقيقة من الاستماع لصوت الراغب في الاستنساخ، حسب الجزيرة.