الأحد 28 شتنبر 2014 نقل موقع إخباري يمني عن شهود عيان أن ميلشيات الحوثي المسلحة قامت صباح اليوم بنهب مؤسسة اليتيم الخيرية لكفالة الأيتام. وقالوا ل"عمران نت" إنهم شاهدوا عددا من الناقلات محملة بمحتويات المؤسسة وهي تمر من حي النهضة؛ يأتي هذا بعد وعود وعدت بها الجماعة عدم اقتحام المؤسسة أو المساس بها بعد منع الموظفين من دخول المبنى والدوام فيه. إلى ذالك في وقت سابقا من مساء يوم أمس فرض مسلحو جماعة الحوثي حصارا على مؤسسة التضامن التنموية الخيرية في شارع تعز جنوب العاصمة صنعاء، تمهيدا لاقتحامها، وذلك ضمن سلسلة اقتحامات وأعمال نهب ينفذها المسلحون الحوثيون ضد منازل ومقرات حزبية ومؤسسات مدنية وعدد من المنازل منذ نحو أسبوع، عقب سيطرتهم على صنعاء. وقال شهود عيان إن مسلحو الحوثي يحاصرون منذ صباح اليوم مقر مؤسسة التضامن التنموية الخيرية، فيما ترابط موظفات المؤسسة داخل المبنى المحاصر رفضا لتسليمه للمسلحين الحوثيين. وقالت رئيسة المؤسسة، صفية العزيزي في بلاغ صحفي إن مجموعة من مسلحي الحوثي يقودهم شخص يدعى عبد الرحمن المنار جاؤوا إليها أمس، وادعوا أنهم تلقوا بلاغات عن وجود أسلحة داخل مقر المؤسسة. وأضافت: "سمحنا لهم بتفتيش مقر المؤسسة وعندما لم يعثروا على شيء اعتذروا لنا وغادروا المبنى، ولكنهم عادوا صباح اليوم السبت يطالبون بتسليم المفاتيح لهم ومغادرة المبنى. وأكدت رئيسة المؤسسة أنها تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية هي وموظفات المؤسسة، إذا لم يسلمن مفاتيح المؤسسة ويغادرن المبنى، مشيرة إلى أن موظفات المؤسسة يعتصمن داخل المبنى حاليا، على اعتبار أن هذه المؤسسة ملك للفقراء، وليس لأحد الحق في اقتحامها والسيطرة عليها تحت أي مبرر (حد قولها). وأطلقت رئيسة المؤسسة والموظفات المعتصمات داخل المبنى نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، لنجدتهن ورفع الحصار المفروض عليهن من قبل مسلحي الحوثي، ووضع حد لأعمال النهب والسلب التي يمارسها الحوثيون في صنعاء. وكان مسلحو الحوثي قد سيطروا يوم الجمعة على جامع فاطمة الكائن في ذات الحي الذي تقع فيه المؤسسة، كما سيطروا على ملحقات المسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وروضة أطفال وسكن لإمام المسجد.