تساءل عدد من الإخوة الذين حضروا ندوة " الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية " يوم الاربعاء 25 دجمبر2013 بالمركز الثقافي بأكدال بالرباط عن سبب غياب الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية عن هذا اللقاء ... وحتى يكون الرأي العام الوطني المهتم بقضايا اللغة العربية على بينة مما يجري، لا بد من تنويره بما يلي: أولا : كان موقف الجمعية واضحا منذ انطلاق هذا التنظيم في 22 دجمبر 2012بخصوص مضمون كلمة" الائتلاف "و قد عبرنا عنه بالخصوص وفي إبانه في الجريدة الإلكترونية " الهسبريس ليوم 21 دجمبر 2012 ( الرابط أدناه). http://www.hespress.com/art-et-culture/68644.html فكلمة " الائتلاف « تعني في اللغة أن مجموعة من التنظيمات و الهيئات ذات الأهداف المشتركة تجتمع وتتكتل وتنتخب مكتبا مسيرا لها لخدمة قضية معينة. وهذا لم يحدث في حالة هذا الائتلاف ، إذ جاء هذا التنظيم من صنع سري لثلاثة أعضاء منتمين للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، وكلهم أعضاء في حركة دعوية مغربية، دون أن يخبروا لا المكتب الوطني للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية و لا المسؤول الأول عنها. و هو خروج عن القانون الأساسي للجمعية وتطاول عليه. ثانيا: تبين لنا منذ البداية أن هذا التنظيم هو عملية رديئة لمحاولة قرصنة الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية من طرف جهة معينة ذات توجهات دعوية ، و الدليل هو أن معظم الذين حضروا يوم الإعلان عن انطلاقه ينتمون ، زيادة على الطاقم الذي أعطى لنفسه صلاحية التحكم فيه دون أن يمرعن طريق الانتخاب الدمقراطي ، إلى هذه الجهة. لذلك كان يستحيل أن تنتمي الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية إلى تنظيم متحكم فيه عن بعد. بمعنى آخر و دون الدخول في التفاصيل، فإن التنظيم المذكور هو أداة طيعة لتنفيذ أجندة جهة معينة ،حتى وإن كان الأمر يقتضي تحطيم جهود جمعية مدنية تستميت في استقلاليتها مثل الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية. ثالثا : لقد أصبح المسؤول عن هذا التنظيم في المدة الأخيرة، وهذا هو المنكر بعينه ، يتصل بمسؤولي فروع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية عبر مدن المملكة ويحثهم على التخلي عن الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية و الانضمام إلى ما أصبحنا نحن في الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية نسميه " إتلافا" في الوقت الذي كان من المفروض عليه وضع نصب عينيه العمل الجدي في تحصين اللغة العربية و الاستماتة في الدفاع عنها. وبهذا الصدد تتساءل الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية كيف أن "زعيم" هذا التنظيم استطاع في الشهور الأخيرة أن ينتقل بقدرة قادر من مجرد أستاذ للغة العربية بالمدرسة الفندقية بمدينة السعيدية إلى ديوان إحدى الوزارات الهامة بالبلاد...ومن هنا يمكن أن نفهم من أين حصل على الوسائل المادية التي تخول له التحرك في مختلف الجهات و الاتجاهات. لهذه الأسباب وأخرى ذات أهمية قصوى قد نعود إليها إذا دعت الضرورة إلى ذلك ، لن تنخرط الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية في شطحات تنظيم غير مستقل يرمي أصحابه إلى تحقيق مآرب شخصية وضيعة واستعمال اللغة العربية كمطية لذلك. *رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية