أكدت دراسة جديدة أن التعرض لملوثات الهواء، حتى بمستويات أقل من إرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، قد يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية، خاصة بين كبار السن أو عندما يكون الطقس أكثر برودة. وأوضحت الدراسة التي ن شرت في المجلة الدورية لجمعية القلب الأمريكية، أن التعرض قصير المدى لأي مستوى من أربعة ملوثات هواء شائعة من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون، يمكن أن يؤدي بسرعة إلى ظهور متلازمة الشريان التاجي الحادة. وقال الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة فودان في شنغهاي، هايدونج كان، الذي قاد هذه الدراسة، "لقد تم توثيق الآثار السلبية لتلوث الهواء على القلب والأوعية الدموية بشكل جيد، لكننا ما زلنا مندهشين من الآثار السريعة للغاية". وأوضح وفقا للموقع المتخصص في الصحة "ميديكال إكسبريس"، أن "المفاجأة الأخرى تتمثل في كون أي تركيز لملوثات الهواء (مثل الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون) المسجلة في هذه الدراسة قد يؤدي للإصابة بنوبة قلبية". ويرتبط التعرض للجسيمات الدقيقة من المواد الصلبة المجهرية أو القطرات السائلة التي تأتي من انبعاثات السيارات ومحطات الطاقة ومواقع البناء ومصادر التلوث الأخرى، بشكل لا لبس فيه بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية، فضلا عن 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم.