أنهى الطاقم 310 (هاجر البيض ومليكة أجحا) الدورة 31 من رالي عائشة للغزالات منتصرا، غير عابئ بمئات الكيلومترات من الكثبان الرملية والتضاريس الصخرية والثقوب في إطارات السيارة، بل غير عابئ حتى بعاصفة رملية. كما التحق طاقما "داستر 301" و304′′، المدعومان كذلك من "داسيا" (Dacia)، بمنصة التتويج في أول مشاركة لهما في سباق الرالي. وتمت العودة النهائية إلى الخيام بالتزمير وصرخات الفرح، والابتسامة تعلو وجوه هاجر ومليكة وجولييت وماري وسابين وإيزابيل المبتهجة رغم التعب. لقد عاش أعضاء فرقنا الثلاثة حلمهم بالمغامرة وتحاوز الذات. وبفضل هذا الانتصار الجديد، تبقى "Dacia Duster" منتصرة دون هزيمة منذ عام 2017 في فئة "كروسوفر" (Crossover). رؤية مختلفة لسباق السيارات تركز على الجوهر يعتبر رالي "عائشة للغزالات" (Rallye Aïcha des Gazelles) منافسة فريدة من نوعها تهدف إلى التركيز على الأمور الجوهرية: الإنسان، الرياضة، الطبيعة. لتحقيق ذلك، يعتمد التحدي على مفهوم التنقل "على الطريقة القديمة" باستخدام خريطة بسيطة وبوصلة. إنه سباق بدون استخدام عداد الوقت، وبدون النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، وحيث لا تعتبر السرعة معيارًا للتصنيف. عليك أن تتقن القيادة في الطرق الوعرة وأن تختار المسار الذي سيمكنك من قطع أقل عدد ممكن من الكيلومترات لتصل ما بين المنارات المختلفة. إن "داستر" (Duster) تظهر كل عام، ودون أن تساوم على الموثوقية والمتانة، أنها مؤهلة لمواجهة هذا النوع من التحدي. مغامرة إنسانية يسودها التضامن وروح المسؤولية تدافع الغزالات عن قضايا عزيزة عليها، تدافع عن بعضها من خلال جمعيات خيرية كما هو الأمر بالنسبة لماري دوماس وجولييت كريبان من الطاقم 301 مع جمعية التضامن النسوي (Solidarité Féminine)، وهي جمعية مغربية تساعد الأمهات العازبات. على المستوى البيئي، شكل منظمو هذه التظاهرة لجنة معنية بالمسؤولية المجتمعية والبيئية، تهدف إلى خلق ظروف ملائمة للتعاون بين المقاولات الشريكة لتجميع الأفكار وتسريع التطوير في مجال البيئة. كما أن هناك "ميثاق حسن السلوك البيئي" الذي يهدف إلى جعل جميع الفاعلين الحاضرين في إطار الحدث يتحملون المسؤولية. أخيرًا، ومنذ عام 2010، يعد رالي "عائشة للغزالات" (Rallye Aïcha des Gazelles du Maroc) سباق السيارات الوحيد في العالم الذي حصل على مواصفة بيئية: مواصفة "ISO 14001".