انتقدت النائبة البرلمانية وعضوة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نزهة الوفي، ما ورد في كلمة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاستراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر في افتتاح المؤتمر السابع للنساء الاتحاديات، ليلة الجمعة بمدينة الرباط، معتبرة في تصريح لهسبريس أن وضع الإتحاد الإشتراكي مع لشكر بات يثير الشفقة ويطرح تساؤلا حول "من يريد لهذا البلد أن يؤثث مشهده السياسي بقيادات حزبية تحت الطلب لم تعد تصلح حتى للعب دور ما سماه الاتحاديون الأصلاء بالأحزاب الإدارية لتي كانت تقوم بدور السخرة لمراكز مقاومة التغيير" على حد تعبير المتحدثة. وقالت الوفي إن وضع "اتحاد اخر الزمان، زمن الاجهاز على ما تبقى من ثرات المهدي وعبد الرحيم وعمر وعبد الرحمن" يحتاج إلى من يوقظ لشكر من "التوحد السياسي" الذي يعاني منه، والذي سيقضي في رأي المتحدثة على حزب "لم يبق منه إلا الإسم". واعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية أن الفترة الأخيرة عرفت مشهدين لزعيم الاتحاد الجديد، الذي يحتاج إلى من يحس تجاهه بالشفقة، وتجلى المشهد الأول حسب الوفي في الوقفة التي نظمها الحزب يوم 18 دجنبر بمناسبة اغتيال عمر بن جلون الذي وصفته بالشهيد البطل وبشهيد كل المغاربة، حيث وجد "القائد المعارض لحكومة الإسلاميين" نفسه وحيدا الى جانب أقل من أربعين شخصا في وقفة لحزب في المعارضة من المفروض على حد تعبير الوفي أن تكون الوقفة باللآلاف إحياء لذكرى نضال ومقامة هذا الحزب على مر سنين خلت. وتجلى المشهد الثاني في رأي البرلمانية المشار إليها، إحضار "الشيخات" كقوة جذب لشريحة معينة لا يصلح ان تخاطب ببرنامج سياسي أو مشروع مجتمعي إلا أن تكون " الجرة " هي المشروع المقترح. وعن مقاومة المد الظلامي التي دعا إليها لشكر، دعت القيادية في حزب رئيس الحكومة الى مناظرة فكرية يشارك فيها من وصفتهم بعقلاء الوطن ومثقفوه الحقيقيون لبحث المصطلح ومضمونه ودلالاته، وما إذا كان مصطلحا أجوف يمكن "ان ينفخ بها أوداجه كل من ادعى" ، أم أن الظلامية هي مخاطبة الغرائز والوصولية والانقلاب 180 درجة في المواقف، وتهريب المؤتمرات والتحكم في نتائجها بالانزالات وفتح احزاب عريقة على الوصوليين والمتاجرين في السياسة الدين ليس بينهم وبين تراث المؤسسين الا الاساءة وليس الخير والاحسان، تتساءل الوفي، مخاطبة لشكر بلهجة حادة "يبدو أن الظلامية الحقيقية هي الاجهاز على ما تبقى من تطلعات القوات الشعبية وتحويل الاتحاد الى أداة في يد قوى التحكم التي لا تريد لنور الاصلاح وضوء المصباح ان ينير طريق البناء الديمقراطي الطويل والصعب"