مع تواصل فعالياتالمهرجان الدولي للسينمابمراكش يتطلع المغرب لجني ثمار تنظيمه هذه التظاهرة لثماني سنوات متتالية. ويرى المخرج المغربي حسن دحاني في حديث للجزيرة نت أن المغرب بإمكانه أن يكون قبلة لصناعة الفن السابع مستفيدا من إمكانياته الطبيعية الفنيةوالمادية. ويؤكد دحاني أن المطلوب هو التوظيف الجيد لهذه الموارد، مضيفا أن الفنانين المغاربة حققوا نجاحا ويلعبون أدوارا بطولية في العديد من الأفلام العربية والدولية. "" الهوية والخصوصية أما الناقد السينمائي مصطفي طالب فيرفض "صناعة سينمائية بدون هوية وبدون خصوصية ثقافية ولغوية"، ودعا لدعم القطاع السينمائي للحد من المشكلات التي يواجهها السينمائيونالمغاربة بدل البحث عن تمويلات أجنبية، كما اقترح بناء جامعة وطنية سينمائية ومتخصصة. من جانبه يرفض الناقد السينمائي مصطفى الطالب "صناعة سينمائية بدون هوية وبدون خصوصية ثقافية ولغوية". واقترح الطالب إنفاق جزء من الأرباح على القطاع السينمائي للحد من معاناة السينمائيين المغاربة من مشكل التمويل والإنتاج عوض أن يبحثوا على تمويلات أجنبية، كما اقترح بناء جامعة وطنية سينمائية ومتخصصة. وحسب نشرة المركز السينمائي المغربي، فقد بلغ حجم الاستثمارات في الإنتاج السينمائي الأجنبي بالمغرب 845 مليون درهم (حوالي ستين مليون دولار) خلال ستة الأشهر الأولى لسنة 2008. كما أنشأت عدة أستوديوهات للتصوير فيمدينة ورزازات باب الصحراء الجنوبية الشرقية والمتوائمة مع مدينة لوس أنجلوس الأميركية، وتستقبل هذه الأستديوهات منتجين ومخرجين أجانب، ومن المتوقع أن تصبح مركزا سينمائياعالميامع حلول سنة 2016. مشاركة كبيرة وكانت هذه الدورة من المهرجان انطلقت في ال14 من الشهر الجاري وتستمر حتى ال22 منه، ويترأس لجنة التحكيم لهذه الدورةالمخرج والناقد الأميركي باري ليفينسون الحائز على أربع أوسكارات والذي افتتح المهرجان بفيلمه الأخير لسنة 2008 "ما الذي حصل بالضبط؟". ومن أهم ضيوف المهرجان كذلك المخرج الروسي أندري كونشالوفسكي صاحب فيلم "منزل الحمقى" الذي ينتقد الحرب الروسية في الشيشان. كما يكرم المهرجان السينما البريطانية، ويحتفي بالمخرج المصري يوسف شاهين بتقديم عدد من أعماله. مجموع الأفلام المعروضة في المهرجان تتجاوز المائة، لكن الأفلام المتنافسة على الجائزة الكبرى هي 15 فيلما، منها فيلم "قنديشة" للمخرج المغربي جيروم كوهن، و"أول أيام فصل الشتاء" للمخرج ميركو لوكاطيلي، و"النهر المتجمد" للمخرج كورتني هانت، و"إيدين" للمخرج ديكلان ريكس.