منذ إعلان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن مشروع قانون لتجريم التطبيع شهر ماي الماضي وردود الأفعال تتوالى ما بين مرحب بالمبادرة وغاضب من هذه الخطوة. كمال هشكار، مخرج الفيلم الوثائقي "تنغير أورشليم: صدى الملاح"، والمتهم بتطبيعه ثقافيا مع الاسرائليين، من طرف الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وعدد من الفعاليات، قال إن مشروع القانون هذا فضيحة وإنه يضرب صورة المغرب المتعدد و المتسامح و من شأنه ضرب المصالح الاقتصادية للمغرب وصدم جالية يهودية من أصل مغربي تدافع عن قضايا حيوية للمملكة خاصة ملف الصحراء. هشكار قال في حوار، ينشر على هسبريس قريبا، إن الدعوة الى هذا القانون ديماغوجية و شعبوية و أنها محاولة لإظهار البعض بصورة الفلسطيني أكثر من الفلسطينيين أنفسهم والذين وصفهم المخرج بالمجالسين للاسرائليين والعاملين معهم مشيرا الى دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و مطالبته الأخيرة بعدم مقاطعة إسرائيل. هشكار أكد أنه مع القضية الفلسطينية وموقفه من سياسات الاحتلال واضح داعيا الى مقاطعة سلع المستوطنات "غير أن هذا لا يجعلني داعما لمشروع قانون عنصري" الذي يهدف الى مقاطعة مليون يهودي مغربي مقيم على أرض دولة اعترفت بها الأممالمتحدة سنة 1948 و20 بالمائة من سكانها الذين يحملون جنسيتها عرب مسلمون و مسيحيون. هذه التصريحات جاءت في سياق حوار مطول أنجزته هسبريس على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مع كمال هشكار الذي غادر الوطن و هو ابن الست سنوات من تنغير ، جنوب شرق المغرب، نحو فرنسا ثم عاد بعد ثلاثة عقود يطرق باب البلد بفيلم "تنغير أورشليم: صدى الملاح" الذي حاز مساحة مهمة من النقاش في الفضاء العام. هذه الايام يشتغل الأمازيغي الشاب على فيلم آخر لا يبتعد عن موضوعه الأول. فهل حول كمال موضوع اليهود الى "أصل تجاري" يحوز به الحظوة و الاهتمام في كبرى الملتقيات الوطنية و الدولية؟ سؤال من ضمن أسئلة عديدة طرحت على هشكار في لقائه بهسبريس.