اسمه يلنور بن عبد الرحمان بن بكر الإيلاني –حسب العزفي – عرف بأبي يعزى لأنه كان ينادي ابنه الأكبر:آبا إعزا أي أبي العزيز لتدليله وحرف الاسم تدريجيا ليصير مولاي بوعزة . "" ومولاي بوعزة من أولياء المرحلة الأولى للتصوف بالمغرب(التصوف الشرقي) خلال العهد الموحدي في القرن 12م 6هج. تميز بكراماته الخارقة ،وتوافدت عليه الجموع من كل مكان حتى شكل أحيانا مصدر قلق للمخزن يقول إبن صعد في النجم الثاقب عام واحد وأربعين[541هج] تواترت إليه كثرة الجموع ،وقيل له هذه الجموع يخشى على الدولة منها حتى أن السلطان عبد المومن بن علي الكومي الموحدي تأكد بنفسه من كراماته في قصة يوردها الصومعي في المعزى في مناقب أبي يعزىص،ص116-117 . واليوم وبعد مرور أزيد من 800 سنة على وفاته ، فإن الزائر لقرية مولاي بوعزة خلال فترة الموسم السنوي خلال نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل يقف على مجموعة من الطقوس التي تكرس الجاهلية الأولى في بلد الألف ولي : الجدبة : الرقص بطريقة جنونية على إيقاع موسيقى السواكن ،وشرب الماء في درجة الغليان مع طرد كل من يرتدي لباسا أحمر . الإفتراس: بعد الوصول إلى درجة اللاوعي في الجدبة يبدأ (الشرفاء) بافتراس تيوس حية بطريقة حيوانية يتقزز الحاضر من رؤيتها . ليباع لحمها بعد ذلك أجزاءً صغيرة للمشعوذين والسحرة بأثمنة خيالية. زيارة الضريح: يتضرع أغلب الزائرين للقبر بطلبات تتفاوت بين المال،والسعادة ،والزواج ، والعمل ... إلخ .سرا وعلانية ،ومنهم من يقبل السياجات الحديدية ، ومن يضرب رأسه بها قصد( التبرك). صخرة( حجرة ) مولاي بوعزة:وهي صخرة تحتها نفق محدب يدعي المنظمون أنها مباركة ، تحاصر ذوي النيات أو الأعمال السيئة ،وتسمح بمرور أهل الأعمال الحسنة ، والمتأمل لها يجدها صخرة عادية تحاصر فقط البد ناء لأن النفق ضيق نسبيا ،أو المضطرب نفسيا لأنه يتوهم محاصرتها له فيبقى عالقا . الحصير(الحصيرة): صخرة كبيرة مستطيلة مائلة (بين %15إلى% 20) يروج أنها وسيلة لكشف المستقبل ،حيث يتمدد الزائرون في أعلى الصخرة ، ويدفعون بأنفسهم في اتجاه المنحدر، إلا أن اتجاهاتهم تختلف حسب التشوهات اللتي تعتري(الحصير) ،و البنية الجسمية لكل واحد منهم ، وحيثما توقفوا تحدد )الحاجة) مستقبلهم (الصلاة ،العمل ، الحج ، الشفاء....) يضاف إلى هذه الطقوس الرسمية ، طقس الكي بالنار، تقبيل الحجر والتراب ، بل وأخذ "باروك" منه إلى البيوت . إلا أن الذي يحز في النفس هو وجود أناس على قدر عال من الثقافة يمارسون هذه الخزعبلات ، ويشجعون عليها ، ليستحقوا لقب المثقفين لكن بالدارجة المغربية طبعا