وردت مجلة "كيندر" أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بارتجاج الدماغ؛ نظرا لأنهم كثيرا ما يتعرضون للسقوط والتصادم خلال اللهو وممارسة الرياضة. وأوضحت المجلة المعنية بالأسرة والطفل أن أعراض الإصابة بارتجاج في الدماغ تتمثل في الصداع والغثيان المصحوب بقيء والتحسس تجاه الضوء والصوت والإصابة باضطرابات في التوازن والتركيز، وكذلك زيادة العصبية والاستثارة والإعياء واضطرابات النوم. وشددت المجلة على ضرورة استشارة الطبيب على وجه السرعة عند ملاحظة هذه الأعراض على الطفل، مشيرة إلى أن توفير الراحة والهدوء يعتبر أهم إجراء في مسار العلاج، نظرا لأنه عادة ما يتحرك الدماغ داخل الجمجمة عند اصطدام الرأس بشيء صلب، ما قد يؤدي إلى تمدد الروابط العصبية بشدة، بل وقد يصل الأمر في حالات نادرة إلى تمزقها؛ ومن ثمّ، تُصاب وظائف الدماغ بالقصور. ومن الممكن أيضا حدوث تورم بسحايا الدماغ بالجهة الداخلية لعظام الجمجمة في موضع الاصطدام. لذا، يحتاج الدماغ في هذا الوقت إلى راحة إضافية كي يتسنى له إصلاح التلفيات اللاحقة بالخلايا والروابط العصبية. ولتحقيق ذلك، أكدت المجلة على ضرورة ألا يمارس الطفل أية أنشطة رياضية أو تأدية مهام مدرسية أو حتى القراءة أو مشاهدة التلفاز أو استخدام ألعاب الكمبيوتر أو تصفح الإنترنت، وغيرها من مثل هذه المهام الحياتية. وبعد ذلك، يمكن للطفل تدريجيا العودة مرة ثانية ببطء إلى تأدية المهام الذهنية والجسمانية بشكل طبيعي، على أن يقوم بزيادة مدتها وكثافتها تدريجيا.