تتواصل محاولات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، لإثارة الفتنة داخل تراب المملكة؛ من خلال افتعال الاصطدام مع عناصر الأمن الوطني وترويج ادعاءات بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، لصناعة ملفات "وهمية" لتغليط الرأي العام الدولي حول الوضعية الحقوقية في المغرب، على أمل الوصول إلى الهدف المنشود الذي لم يعد خافيا على أحد. في هذا الصدد، تحاول الانفصالية سلطانة خيا تكرار تجربة زميلتها في جبهة "البوليساريو"، أميناتو حيدر، ولكن بسيناريو مغاير، انطلاقا من مدينة بوجدور، حيث تواصل تصوير الفيديوهات من سطح منزلها ومن شرفات النوافذ، وهي تروج لحصار مزعوم. كما تروج فيديوهات تدعي من خلالها تعرضها لاعتداءات بالشارع العام، بعد تكليف بعض شركائها بمهمة التصوير. ترفض سلطانة تقديم الأدلة على ادعاءاتها للقضاء، كما ترفض التجاوب مع الزيارات الحقوقية التي نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى بيتها من أجل استطلاع الحقيقة، وفي كل مرة تصر على إلقاء خطابات تمجد "الجمهورية الوهمية"، دون اكتراث بالمشاعر العامة، حيث أصبح مطلب إخضاعها للقانون مطلبا شعبيا، نتيجة استهتارها. الانفصالية سلطانة خيا ليست حادثة عابرة، بل هي جزء من مخطط مليشيات "البوليساريو" التابعة للجزائر. لذلك، لا غرابة أن تطرح الجبهة قضيتها المزعومة على بعض أعضاء مجلس الأمن؛ ولكن المغرب بدوره فضح أكثر من مرة هذه الانفصالية. وفي هذا السياق، أكد عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب في الأممالمتحدة، في رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، أنها الانفصالية المعنية مجندة وسبق أن ارتدت الزي العسكري وحملت الكلاشنيكوف. "هذه المرأة ليست مطلقا مناضلة حقوقية سلمية، وإنما هي ناشطة ضمن الجماعة الانفصالية المسلحة (البوليساريو)، وشاركت في دورات وتدريبات عسكرية عديدة في مخيمات تندوف بالجزائر.. ودعت وما زالت تحرض على العنف المسلح ضد المدنيين في الصحراء المغربية"، يقول عمر هلال.