جدد الاتحاد البرلماني العربي، اليوم الجمعة بالقاهرة، التأكيد على مواقفه الداعمة لسيادة المغرب على كامل ترابه الوطني. وشدد الاتحاد البرلماني العربي في تقرير أعدته لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، وتم تقديمه خلال أشغال الدورة ال32 للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة حاليا بمصر، على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية بما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أكد التقرير رفض كل أشكال الاعتداء أو التدخل الأجنبي والخارجي في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وخصوصا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، مطالبا النظام الايراني بالكف والامتناع عن تمويل ودعم الجماعات التي تؤجج النزاعات والصراعات في المنطقة العربية وإيقاف دعم وتمويل وتسليح الميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية والانفصالية. وسجل من جهة أخرى أن "مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي يمر بها الوطن العربي لا تقل خطورة عن التحديات الأمنية والسياسية"، لافتا إلى أن "الأمن العربي المشترك يمثل الأرضية التي تصبو إليها الشعوب العربية كافة لإحياء المشاريع الاقتصادية العربية التي تعزز متانة الحصن العربي وقوته في مجابهة الهجمات الاستعمارية على اختلاف شدتها وقسوتها". ويشارك المغرب في المؤتمر بوفد يمثل أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية في الاتحاد البرلماني العربي برئاسة محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وعضوية فاطمة خير، والنواب لحسن السعدي وعبد الرحيم واعمرو، وعبد الرزاق أحلوش، وفيصل الزرهوني، بالإضافة إلى المستشارين الشيخ احمدو ادبدا وعبد اللطيف مستقيم. وناقش المشاركون في الدورة ال32 للاتحاد البرلماني العربي، على مدى يومين، التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، بما في ذلك الأوضاع الأمنية والجهود العربية في مجال صيانة الأمن القومي العربي والحفاظ على وحدة الصف العربي. كما بحث الاجتماع دور البرلمانات في تحقيق التكامل الاقتصادي وتفعيل دور المرأة العربية، والالتزام العربي بمركزية القضية الفلسطينية ورفض المشاريع التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني.