انتقدت الجزائر انتخاب المغرب أخيرا في مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأممالمتحدة، حيث لم يُخْفِ رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالجزائر، فاروق قسنطيني، في حديث إعلامي أمس الأحد، رفضه الشديد لهذا الانتخاب، ووصفه بأنه "غير مبرر، وغير مناسب". وعزا قسنطيني استغرابه من انتخاب المغرب في مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأممالمتحدة، إلى كون المغرب "دولة تمارس المتاجرة بالمخدرات، وتشن حربا توسعية واستعمارية على شعب الصحراء الغربية"، وبالتالي فإنه من غير المناسب انتخابه ضمن الهيئة الأممية لحقوق الإنسان. وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قد انتخبت، الثلاثاء الفائت، أربعة عشر عضوا جديدا في مجلس حقوق الإنسان، للفترة الممتدة بين 2014 و 2016، من ضمنهم المغرب والجزائر. وفيما رأى قسنطيني في انتخاب المغربي عضوا بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة أمرا لا مبرر له، ذهب إلى أن انتخاب بلاده "اعتراف دولي بجهود الجزائر، وسمعتها الجيّدة بفضل العمل الدؤوب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وسفراء الدبلوماسية الجزائرية في الخارج والذين دأبوا على إسماع صوتها". ووجد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في انتخاب الجزائر أمرا مبررا بشكل كبير، بخلاف المغرب، مبرزا أن حقوق الإنسان تطورت وتحسنت في الجزائر، وأنه يتعين تطويرها بفضل الإرادة السياسية الموجودة" على حد تعبير قسنطيني. ولم يفت المسؤول الجزائر نفي تدخل بلاده في شؤون الدول الصديقة والمجاورة، خاصة تلك التي شهدت ما يسمى الربيع العربي، مضيفا أن الجزائر ساهمت إيجابيا في إيجاد الحل في أزمة مالي، وتصدير قانون المصالحة الوطنية بعدما طالبوا بالتجربة الجزائرية لتطبيقها في مالي".