نهى منتخب تونس مسيرته في المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، بالخسارة صفر / 1 أمام منتخب غامبيا، اليوم الخميس، في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة، التي شهدت أيضا فوز مالي 2 / صفر على موريتانيا. ورغم خسارة المنتخب التونسي، لكنه تأهل لدور ال16 في البطولة التي توج بها عام 2004، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث بالمجموعات الست بالدور الأول. وتجمد رصيد منتخب تونس عند 3 نقاط، بفارق 4 نقاط خلف منتخبي ماليوغامبيا، اللذين حصلا على المركزين الأول والثاني على الترتيب، فيما بقي منتخب موريتانيا في المؤخرة بلا رصيد من النقاط. وبات يتعين على المنتخب التونسي خوض مواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره النيجيري، المتوج باللقب 3 مرات، الذي تصدر ترتيب المجموعة الرابعة، في دور ال16 للبطولة. وبدا واضحا تأثر منتخب تونس بغياب العديد من لاعبيه بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، ليتلقى خسارته الثانية في المجموعة على يد منتخب جامبيا، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بالمسابقة القارية. وعجز منتخب تونس، الذي ضمن التأهل قبل خوض المباراة اليوم، لكنه كان مطالبا بالفوز من أجل تفادي مواجهة النسور النيجيرية في الدور المقبل، عن هز الشباك رغم الفرص العديدة التي سنحت له على مدار شوطي المباراة، والتي كان أبرزها ركلة الجزاء التي أهدرها سيف الدين الجزيري في الدقيقة 44، لتصبح هذه هي الركلة الرابعة على التوالي التي يهدرها منتخب (نسور قرطاج) بالبطولة. كان فرجاني ساسي أهدر ركلة جزاء خلال مباراة تونس والسنغال بالدور قبل النهائي لنسخة المسابقة التي جرت بمصر عام 2019، قبل أن يهدر وهبي الخزري ويوسف المساكني ركلتين أخرتين أمام ماليوموريتانيا، بالنسخة الحالية للبطولة. وجاء عقب المنتخب الغامبي على ضياع ركلة الجزاء، بعدما أحرز أبلي جالو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، فيما أنهت تونس المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد محمد دراجر في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الثاني. وفي اللقاء الآخر الذي جرى على ملعب (جابوما) بمدينة دوالا، تقدم المنتخب المالي مبكرا عن طريق ماسيديو هايدارا في الدقيقة الثانية، فيما أضاف ابراهيما كونيه الهدف الثاني في الدقيقة 48 من ركلة جزاء.