التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، على ما أكدت مصادر متطابقة لدى الجانبين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاجتماع عقد في منزل وزير الدفاع، في مدينة "روش هعين"، وسط الدولة العبرية. وأكد بيان وزارة الدفاع الإسرائيلية مناقشة الرجلين "قضايا أمنية ومدنية على المحك". وحسب البيان، ركز الاجتماع على "الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف". وقال بيان الوزارة إن غانتس أبلغ الرئيس الفلسطيني "أنه يعتزم مواصلة الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني". ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أربعة أشهر على اجتماع الرجلين في مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. وناقش الاجتماع، حينها، القضايا الأمنية "الروتينية" والاقتصاد. وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة. ولم يبذل بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء السابق الذي حكم من 2009 إلى 2021، أي جهد يذكر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فبقيت محادثات السلام معلقة منذ 2014؛ فيما توسّعت في عهده المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. من جانبه، قال حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، عبر حسابه على "تويتر"، إن الاجتماع "تناول العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية". وناقش المسؤولان أيضا، وفق ما تسرب من الحاضرين في الموعد، "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين". وحسب الشيخ فقد "تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية". وندد حزب الليكود اليميني باجتماع عباس وغانتس، وقال في بيان: "التنازلات الخطيرة لأمن إسرائيل ليست سوى مسألة وقت". وأضاف التنظيم السياسي: "حكومة بينيت الإسرائيلية الفلسطينية تعيد أبو مازن والفلسطينيين إلى جدول الأعمال". وحسب بيان حزب الليكود، الذي جاء فوريا وبتعبير مقتضب، فإن "حكومة بينيت ساعر لابيد تشكل خطرا على إسرائيل". ويترأس اليميني نفتالي بينيت حكومة تضم أحزابا متباينة نجحت، شهر يونيو المنصرم، في الإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، زعيم حزب الليكود.