غادر الصحفي علي أنوزلا، ناشر موقع "لكم" الإلكتروني المحجوب حاليا، السجن المحليّ لمدينة سلا بعدما ارتأى قضاء التحقيق تمتيعه بالسراح المؤقت ضمن باقي أشواط محاكمته التي تستأنف نهاية الشهر. وعمل حراس السجن السلاوي على إخراج أنوزلا من باب جانبي، بعيد عن البوابة الرئيسة التي كان عدد من النشطاء يقفون أمامها استعدادا للقاء الصحفي المفرج عنه.. بينما كان توفيق بوعشرين، ناشر "أخبار اليوم المغربيّة" أوّل من لاَقَى عليّ بعدما انتظره على مشارف "مخرج التمويه". منتظرو أنوزلا، وغالبيتهم من محركي حملة التضامن الوطنية معه منذ اعتقاله، كانوا سيحرمون من لقائه، خاصّة أن بوعشرين عمل على سحب أنوزلا وإركابه سيارة رباعية الدفع مستعدّة للانطلاق.. لكن رصد المنتظرين لهذا التحرّك دفعهم للتوجّه صوب العربة وتخصيص احتفالية للإفراج الذي أتى بعد 6 أسابيع من الاعتقال. الصحفي علي أنوزلا، المصر على شكر كلّ المتضامنين مع محنته، رفض الإدلاء بأي تصريح صحفي عن القضية التي يتابع بها ولا مسار التوقيف وما طاله خلال أيام الاعتقال، إذ التقط صورا بمعية مستقبليه قبل أن يستقل ذات السيارة الرباعية التي كانت بانتظاره. جدير بالذكر أنّ النيابة العامّة كانت قد قرّرت اعتقال الصحفي علي أنوزلا في ال17 من شتنبر الماضي، وذلك بعد التحقيق معه من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية جراء نشره رابطا لمادة صحفية بها تسجيل فيديو يثير القيام بأعمال تخريبيّة، وضم صكّ الاتهام ادعاءات أبرزها "التحريض على الإرهاب". وكان دفاع أنوزلا قد شهد انسحاب غالبيته بُعيد التحاق "وافد جديد" بطريقة "تخرق مسطرة الترافع" وفق تعبير "الغاضبين".. هذا قبل أن يستجيب قاضي التحقيق، المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا، لمطلب الدفاع بتمكين الصحفي علي أنوزلا من السراح المؤقت، وذلك بفارق 4 أيّام بين التقديم والاستجابة.