شهد عرض المحيط الأطلسي مناورات عسكرية شرع في إجرائها المغرب وإيطاليا، من 10 إلى 15 دجنبر الجاري، بعدما حركت البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الإيطالية أسطولهما البحري بين خليج غينيا وجبل طارق. واستقبل أرماندو باروكو، السفير الإيطالي بالمغرب، الذي كان مرفوقا بماركو سيلفي، القنصل العام بالدارالبيضاء، قبطان الفرقاطة الإيطالية، إنريكو أباتي، خلال توقفها بميناء الدارالبيضاء، وذلك في احترام تام للبروتوكول الصحي لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وأشاد السفير الإيطالي في المغرب بالمشاركة في النشاط التدريبي، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع البحرية الملكية المغربية، والمشار إليه ب"ITA-MOR 21′′، مشددا على الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية لعلاقة الصداقة بين البلدين، ومؤكدا أن الجالية المغربية تعد ثاني أكبر جالية غير أوروبية في إيطاليا. وشهدت التدريبات الثنائية، التي استمرت ستة أيام، بين الفرقاطة المغربية "محمد السادس" والفرقاطة الأوروبية متعددة المهام، أنشطة تسلسلية مختلفة، من مناورات حركية، وعمليات طيران مشتركة باستخدام الهليكوبتر الإيطالية SH-90؛ بالإضافة إلى محاكاة أحداث البحث والإنقاذ، وعملية الحظر البحري، إلى جانب تدريبات في أشكال مختلفة ومتنوعة. وساهمت هذه المناورات في تحسين إجراءات التواصل التكتيكي، سواء بالصوت أو من خلال استخدام الأعلام، إلى جانب تدريب فرق الجسر ومركز العمليات القتالية على الاستخدام المشترك لأفضل الممارسات العملياتية. ويهدف هذا التمرين إلى الإسهام في تعزيز التعاون بين المغرب وإيطاليا، وزيادة إمكانية التشغيل المتبادل بين الأساطيل الجوية والبحرية، من خلال مقارنة أنواع التهديدات المختلفة. جدير بالذكر أن طاقم الفرقاطة الإيطالية حظي باستقبال من لدن المفتش العام الكونتر أميرال مصطفى العلمي، المفتش العام للقوات البحرية الملكية المغربية، خلال اختتام النشاط الثنائي، الذي يشكل خطوة إضافية للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال.