فاتحتين باب "الاطلاع الثقافي" أمام أبناء شرائح واسعة من المجتمع، وقعت مؤسسة "العمران" والمؤسسة الوطنية للمتاحف، اتفاقية لتيسير ولوج الأطفال القاطنين في برامج الإسكان وإعادة الإيواء إلى مختلف المتاحف. ووقعت المؤسستان، اليوم الاثنين بمقر "العمران" في العاصمة الرباط، اتفاقية تعزز علاقات التعاون بين الطرفين، وتأتي في سياق العمل بالتعليمات الملكية الداعية إلى وضع الثقافة في صلب إستراتيجية التنمية بالمملكة. وجرى الاتفاق بين الطرفين بحضور رئيس مؤسسة "العمران"، بدر كانوني، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، اللذين اتفقا على فتح المؤسسة الوطنية للمتاحف أبوابها لفائدة هؤلاء الأطفال، وتنظيم زيارات موضوعاتية إليها. ويبتغي التوقيع دمقرطة الولوج إلى الحياة الثقافية لفائدة الأطفال المنتمين إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة، وتأكيد البعد المواطن الذي يطبع تدخلات مجموعة "العمران"، وانخراطها في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وسجل بدر كانوني، رئيس مؤسسة "العمران"، أن "التقارب يؤكد إرادة الطرفين توحيد الجهود لدمقرطة الولوج إلى الثقافة وتقوية اهتمام المواطنين، وخاصة الصغار منهم، بتراثهم وغنى تاريخهم". وأضاف كانوني، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "العمران تضمن لأطفال الأسر المستفيدة من برامج محاربة 'السكن غير اللائق' و'مدن بدون صفيح' برامج اجتماعية عديدة". وأوضح رئيس "العمران" أن المؤسسة تنظم كذلك تحديات في القراءة، معتبرا أن "هذه الاتفاقية ستمكن هذه الفئة من زيارة مختلف متاحف البلاد، والتعرف على الثقافة المغربية". بدوره اعتبر مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن الاتفاقية "تمنح الفرصة للجميع من أجل اكتشاف المتاحف والتنوع الثقافي والتراثي للبلاد". وأردف قطبي، في تصريح لجريدة هسبريس، بأن "كل المعروضات ملك لهؤلاء وتنتمي إليهم"، مثمنا "دمقرطة الولوج إلى الحياة الثقافية بفضل هذه الاتفاقية".