مع اقتراب فترة الأعياد ومناسبات نهاية السنة وعلى ضوء التحذيرات التي أطلقتها السلطات الصحية بكندا جراء تخوفها من ارتفاع مهول في حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، أعلن فرونسوا لوغو، رئيس وزراء مقاطعة كيبيك الكندية، خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور وزير الصحة الكيبيكي ومدير وكالة الصحة العامة، عن مجموعة من التدابير الاحترازية الجديدة للحد من انتشار المتحور الجديد والتي سوف يبتدئ العمل بها يوم الاثنين المقبل. وتشمل هذه الإجراءات الجديدة تقليص عدد الأفراد في التجمعات، حيث حدد عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمع في مكان واحد في عشرة بدل عشرين كما كان معمولا بها من قبل. وقال فرنسوا لوغو: "في هذه المعركة، التطعيم لا يكفي، وينبغي الحدّ من الاختلاط بنسبة 50 في المائة خلال الأسابيع المقبلة". وعلى الرغم من أنه صرح بعدم نية حكومته، في الوقت الحالي، إعلان حظر للتجول؛ فإنه أضاف أنه "مع هذا الوباء... لا يمكننا استبعاد أي شيء". وسينحصر الاستقبال المسموح به في المطاعم ودور العبادة والمسارح وسواها في خمسين في المائة من قدراتها الاستيعابية. كما تقرر منع التجمعات في دور العبادة التي تفوق 250 فردا، مع ضرورة الإدلاء بدليل التطعيم. أما بخصوص الفصول المدرسية فقد قررت الحكومة تأخير عودة التلاميذ إلى الأقسام الدراسية في مستوى الثانوي والعالي إلى العاشر من يناير المقبل شرط ارتداء الكمامة. وكان قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن العودة إلى العمل عن بعد في القطاعَين العام والخاص، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات "كوفيد-19" في كيبيك، خصوصا المتحور الجديد أوميكرون الذي وصلت نسبة الإصابة به إلى 20 في المائة.