تتراجع النسب المئوية لحالات الإصابة بمتحور دلتا على مستوى العالم للمرة الأولى منذ أن تم تسميته على هذا النحو في أبريل الماضي، بينما يستمر متحور أوميكرون في الانتشار، بحسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية (WHO). وأكدت الوكالة في تقريرها الأسبوعي عن الأوبئة أنه على الرغم من أن معظم حالات أوميكرون التي تم رصدها منذ الماضي في أكثر من 70 دولة مرتبطة بحالات سفر، إلا أن هناك بالفعل بؤر عدوى محلية. وتسلط منظمة الصحة العالمية أيضا الضوء على أن متحور دلتا، الذي كان حتى منتصف العام الحالي هو السائد بالفعل في العالم قبل أن يصل أوميكرون إلى التسبب في 99.8% من حالات الإصابة، والتي تراجعت إلى 99.2% في الإحصاء الأخير الذي أجرته الشبكة العالمية لمعامل (GISAID) التي تتعاون مع منظمة الصحة العالمية. ومن بين 879 ألف حالة تم رصدها بواسطة الشبكة في آخر 60 يوما، كانت الغالبية العظمى (872 ألف حالة) بسبب متحور دلتا، بينما تسبب أوميكرون بالفعل في 3.755 حالة (0.4%)، في الوقت الذي كانت فيه هذه النسبة قبل أسبوع 0.1%، مما يشير إلى انتشارها السريع. ويضيف التقرير أن الأدلة الحالية تشير إلى أن متحور أوميكرون يتفوق على دلتا عندما يتعلق الأمر بالانتشار. وقد لوحظ هذا ليس فقط في بلدان ذات معدل إصابة منخفض نسبيا بحالات دلتا، مثل جنوب أفريقيا -الدولة الأولى التي تم اكتشاف المتحور الجديد فيها- ولكن أيضا في بلدان أخرى حيث كان متحور دلتا عند مستويات عالية مثل المملكة المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وفي تحليلها لأوميكرون، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المتحور الجديد يبدو أنه يؤثر على فعالية اللقاحات ضد العدوى وانتقالها، ويزيد أيضا من خطر الإصابة مجددا. وأظهرت دراسات أولية مستقلة لمنظمة الصحة العالمية أن أوميكرون يقلل من فرص الحماية من الإصابة بالمرض مجددا بعد الحصول على أربعة من اللقاحات الرئيسية المضادة للوباء، تلك التي تنتجها فايزر-بيونتيك وموديرنا وأسترازينيكا وجونسون آند جونسون.