عاش العشرات من التلاميذ والتلميذات بجماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بنصالح، اليوم الاثنين، معاناة حقيقية بسبب توقف وسيلة النقل الوحيدة التي كانت تُقلّهم من مقرات سكناهم إلى المؤسسات التعليمية بكل من جماعة أولاد بورحمون وسبت أولاد النمة. وفي تصريح لهسبريس، أوضح أحمد صاديق، رئيس جمعية النجاح للتنمية ومحاربة الهدر المدرسي بدوار الحبابيس – الدروة بالجماعة المذكورة، أن جمعيته كانت تدبر النقل المدرسي منذ 2012؛ لكن اليوم، بعد ارتفاع عدد الراغبين في الاستفادة من خدماته، بات من الصعب على حافلة واحدة مسايرة هذا الوضع لما يشكل ذلك من خطورة على سلامة الجميع. وأضاف المتحدث أنه سبق أن لفت انتباه المجلس الجماعي لجماعة سيدي حمادي والسلطات المحلية إلى خطورة الوضع؛ لكن دار لقمان بقيت على حالها إلى حدود اليوم، بالرغم من الاكتظاظ الحاصل، خاصة خلال هذا الموسم الدراسي، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات حافلة واحدة للنقل المدرسي 82 تلميذا وتلميذة. وأوضح صاديق أن الجمعية أبرمت شراكة في هذا الإطار مع المجلس الجماعي لسيدي حمادي للاستفادة من حافلة للنقل المدرسي توجد بمستودع الجماعة منذ ما قبل فترة الانتخابات، وتم إدراج النقطة في دورة أكتوبر الأخيرة؛ لكن جرى تأجيلها رغم وعود الرئيس لأسباب وصفها بغير المقنعة، مع العلم أن النقطة تكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلى الجمعية وإلى اتلامذة المؤسسات التعليمية على حد سواء. وأبرز رئيس الجمعية المعنية أن قرار توقيف حافلة النقل المدرسي اليوم يأتي في سياق ضمان سلامة التلاميذ والتلميذات، وإثارة انتباه المسؤولين إلى ارتفاع منسوب الاكتظاظ على مستوى هذا القطاع؛ وذلك من أجل تعزيزه بحافلات أخرى حماية لأرواح التلاميذ من أخطار محتملة. ومن جهته، ذكر مصدر عن المجلس الجماعي لجماعة سيدي حمادي أن تأجيل المصادقة على تسليم حافلة للنقل المدرسي خلال الدورة جاء بسبب خلاف بين جمعيتين بالدائرتين ال11 وال12، مشيرا إلى أن هناك مبادرة من طرف السلطات المحلية للحسم في هذا الموضوع من أجل مصلحة التلاميذ، مقترحا أن يتم تخصيص واحدة للإناث وأخرى للذكور.