ينفذ العشرات من الممرضين وتقنيي الصحة، المنضوين تحت لواء مجلس التنسيق الجهوي التابع للنقابة المستقلة للممرضين، منذ الثلاثاء، اعتصاما مفتوحا داخل مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، لمطالبة الوزارة ب"تحقيق كافة المطالب دون تسويف أو مماطلة". وأشارت المعطيات التي وفرتها النقابة المستقلة للممرضين، لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الهيئة ذاتها تابعت حصص التعيين الجهوية الأخيرة، التي اتسمت ب"التخبط والارتجال بين المراكز والجهة في معالجة المعلومات وخلق المناصب، مع غياب تشخيص سليم". وأكدت النقابة المستقلة للممرضين "استمرار نسق العبث بالحقوق (حق الانتقال) من طرف مسؤولي المديرية الجهوية، والمماطلة في تسريح المنتقلين من الممرضين وتقنيي الصحة بمختلف تخصصاتهم، وعدم تمكينهم من مقررات عملهم الجديدة". وكشفت النقابة ذاتها أن الاعتصام المفتوح الذي يخوضه الممرضون داخل مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية هو "نتيجة للتذمر والسخط الذي عبر عنه عموم الممرضين وتقنيي الصحة جراء عدم انسيابية مسطرة الانتقال"، مضيفة: "ما ينتج التأخر الحاصل من مشاكل اجتماعية واقتصادية للمعنيين لا تؤشر إلا على أزمة ستكون ملحمة من ملاحم المعركة النضالية بالمديرية الجهوية نفسها، ومنها إلى جميع المديريات الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالجهة". وبالإضافة إلى المشاكل التي تحدثت عنها النقابة ذاتها، كشف عدد من الممرضين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن من بين المشاكل المطروحة تلك المتعلقة ب"الانتقالات والتعيينات، والتعويضات والمستحقات المتراكمة وغير الموحدة بين مختلف المؤسسات بالجهة، وغياب الأطباء بمستعجلات مستشفى قلعة مكونة، وغياب الشروط الضرورية للعمل بكثير من المراكز الصحية بالجهة، وغياب الأمن بمختلف المؤسسات الصحية، وغياب التواصل والشفافية من طرف الإدارات الصحية بالجهة، والشطط في استعمال السلطة في حق الممرضين وتقنيي الصحة، والانتقالات المشبوهة، وانتحال صفة ممرض (الهلال الأحمر والمدارس الخاصة) بالمستشفيات والمراكز الصحية، وممارسة مهام الممرضين بتزكية من الإدارة، ومآل المباراة الاستثنائية لتوظيف الممرضين وتقنيي الصحة". هذا وأعلنت النقابة المذكورة المؤطرة لاعتصام الممرضين داخل وأمام مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة عن إضراب جهوي بدرعة تافيلالت يوم الجمعة 3 دجنبر الجاري، سيشمل كافة المصالح باستثناء المستعجلات والإنعاش. وحاولت جريدة هسبريس الاتصال بخالد السالمي، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت، إلا أنه لا يجيب، لأسباب مجهولة؛ في حين يشتكي العديد من الزملاء في منابر إعلامية أخرى من عدم رد المسؤول ذاته على الاتصالات الهاتفية.