تواصل أكبر البنوك المغربية تحقيق نتائج مالية إيجابية تزامناً مع الانتعاش الاقتصادي وطنياً ودولياً، مع الاستمرار في مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. وبرسم الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، حققت مجموعة التجاري وفا بنك، أكبر البنوك المغربية، ارتفاعا في الناتج البنكي الصافي ب1.4 في المائة، ليصل إلى 18.4 مليارات درهم. وأوردت المجموعة البنكية، ضمن بيان نتائجها المالية، أن هذا الأداء الجيد يأتي بفضل النمو المسجل في أنشطتها بالمغرب وأوروبا ب6.6 في المائة، وفروع التمويل المتخصصة ب3.6 في المائة. وفي ما يخص نتيجة الاستغلال فقد نمت ب36.1 في المائة، لتصل إلى 7.1 مليار درهم، مقابل 4.1 مليار درهم في نهاية شتنبر 2020، وذلك بفضل التحكم الجيد في التكاليف. وعلى مستوى النتيجة الصافية الموطدة فقد حققت المجموعة البنكية 4.6 مليارات درهم، بارتفاع قدره 42.1 في المائة، في نهاية شتنبر 2020؛ أما النتيجة الصافية فبلغت 3.8 مليارات درهم، بارتفاع قدره 44.5 في المائة. وحققت مجموعة البنك الشعبي المركزي هي الأخرى على مدار الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية أداءً جيداً تزامناً مع الانتعاش الاقتصادي في المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. وذكرت المجموعة، في بيانها المالي، أن الناتج الصافي البنكي تعزز ب3.6 في المائة في نهاية شتنبر المنصرم، ليصل إلى 15 مليار درهم. وسجلت المجموعة المصرفية نتيجة صافية موطدة ب2.9 مليارات درهم، بنمو ناهز 101.9 في المائة؛ وذلك بفضل انخفاض النفقات وتحسين تكلفة المخاطر. وأكد البنك الشعبي المركزي أن هذه النتائج "تؤكد صموده المالي أمام استمرار عدم اليقين على المستويين الاقتصادي والصحي، وتبرهن التزامه بدعم الاقتصاد في مختلف الدول التي يشتغل فيها". ويشير خبراء "سي دي جي كابيتال" ضمن توقعات حديثة إلى أن البنوك المغربية ستسجل نمواً كبيراً في نتائجها المالية خلال السنة الجارية، وذلك بفضل تحسن المؤشر البنكي في البورصة ونمو القروض الممنوحة.