حرصا منه على تحقيق تنمية مستدامة في الفضاءات الهشة، بادر الملك محمد السادس يوم الجمعة إلى إطلاق إستراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، تروم تثمين الموارد الاقتصادية والطبيعية والثقافية التي تزخر بها هذه المناطق، إضافة إلى حماية المنظومة البيئية. وترأس الملك حفل التوقيع على أربع اتفاقيات تتعلق بتنفيذ إستراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، منها ثلاثة تتعلق بتأهيل وتنمية مناطق الواحات والأركان بأقاليم: أكادير إداوتنان، الصويرة، تارودانت، تيزنيت، شتوكة آيت باها، إنزكان آيت ملول، كلميم، طاطا، آسا الزاك، سيدي إفني، زاكورة، ورزازات، تنغير، الرشيدية، ميدلت وفكيك. وتهم الاتفاقية الرابعة تأهيل المجال الإيكولوجي لغابة الأركان على مساحة 200 ألف هكتار، وتنمية زراعة الأركان كسلسلة فلاحية منتجة على مساحة 5000 هكتار في أفق 2020 ، وإعادة تأهيل الأنظمة الإيكولوجية لمجال غابة أمسكرود المتضررة من حرائق غشت 2013 . وقدم وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، عرضا أمام الملك بمناسبة إطلاق هذه الإستراتيجية التنموية، أكد من خلاله أن هذه الإستراتيجية الرامية إلى ضمان تنمية متوازنة لمناطق الواحات وأشجار الأركان وتنمية تنافسيتها، تنقسم إلى 45 برنامجا رصدت لها استثمارات بقيمة 92 مليار درهم.