رغمَ تشكِّي سكان البيْضَاء الدائم من إشكالات الازدحَام والغلاء بالمدينة، وعثرات التهيئَة الحضريَّة، حلت العاصمَة الاقتصاديَّة للمغرب، بين أفضل عشر مدن بالقارة الإفريقيَّة يمكنُ أن يعيش فيها الإنسان، إلى جانب مراكش، وثمان مدن إفريقيَّة أخرَى، وفقَ تصنيفٍ لمجلة جون أفريك، الصَّادِرة فِي بارِيس. تصنيف المجلَّة الفرنسيَّة اعتمد على معاينات ميدانيَّة، عمدت إلى استقاء معلوماتٍ حول عددٍ من المؤشِّرات، كَعروض السكن وتكلفتها، والوُلُوجِ إلى بعض الخدمَات الرئيسيَّة كالماء والكهربَاء والنقل والتجهِيزَات والأمن والبيئة والدينَاميَّة الاقتصاديَّة، وعُرُوض التكوِين، كالمدارس والتعليم العالِي والتكوين المهنِي، وكَعروض العلاج، والحيَاة الثَّقافيَّة والترفِيه، والمساحَات الخضْرَاء. وإلى جانب المدينتَيْنِ المغربيتيْن، حلتْ كلٌّ من "لُوكَابْ" و"جوهانسبورْغْ" من جنوب إفريقيَا ضمن أفضل عشر مدن إفريقيَّة، فضْلًا عن مدينة "إيغْلَا" الروانديَّة"، وأديس أبابَا الإثيُوبيَّة، ودَاكَار السينغاليَّة، والعاصمة الغَابُونيَّة، ليبرُوفِيل، فيما لمْ تدخل التصنيف بالدول المغاربية الأخرى، سوى العاصمَة التونسيَّة. ويأتِي تصنيف "جون أفريك"، فيما لا تزَالُ المدن الكُبْرَى بالقَارَّة السمْرَاء بعيدةً عن التصنيف العالمِي، الذِي يشملُ أفضلَ 100 مدينةً على الأرض يمكنُ أنْ يعيشَ بهَا الإنسان، وفقَ مَا كانَ معهدُ "ميرسر" الأمريكِي قدْ أعدهُ في دراسة له، وعرضه في شهر ديسمبر من 2012، حلت مدينة "بور لويس" بموريشيُوس" في المرتبة الثانيَة والثمانين، فيما حلتْ كيبْ تاون في المرتبة التاسعة والثمانين، وجوهانسبُورغ المرتبة الرابعة والتسعين،وفيما جاءت فيكتوريَا بجزر السيشل، في المرتبة السادسة والتسعِين. وحسب تصنيفMercer دائمًا، لأفضل مدن العالم من حيث البنية التحتية، قدْ بوأَ سنغافورة المرتبة الأُولى، بينما حلتْ فرانكفورت الألمانية في المركز الثاني، قبل ميونيخ الألمانية. وبخصوص الدول العربيَّة التي دخلت التصنيف، جاءت دبي في المرتبة34 والعاصمة الإماراتية أبوظبي في المركز 72، وحلت مسقط في المرتبة ال ،94، والقاهرة فِي ال 95، في قائمة أفضل 100 مدينة عبر العالم. موازاةً مع ذلك، كانتْ "ميرسْرْ" قد أصدرت تصنيفًا آخر لأفضل مدن العالم من ناحية المعيشة، احتلت فيه العاصمة النمساويَّة فيينا صدارة الترتيب، متبوعة بزيوريخ السويسريَّة، ثمَّ أوكلاند النيوزلندية في المرتبة الثالثَة، بينما حلتْ إمارة دُبي في المركز 73 وأبوظبي في المركز 78.