اختار إدريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الندوة التي نظمها بمناسبة الدخول السياسي الجديد لتوجيه سهام نقده لحزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة، مؤكدا رفضه المطلق "للنهج الذي يتخذه الحزب الذي أوصل الاغلبية للمأزق الذي تعيشه اليوم" على حد تعبيره. وأوضح لشكر الذي كان يتحدث اليوم الجمعة في الرباط، أن حزب العدالة والتنمية "اعتقد أنه قيادته للحكومة وحصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، تمنحه سلطات فوق الدستور والقانون والبرلمان ليفعل ما يشاء".. "وعندما يفشل يهدد بالنزول للشارع في عملية ابتزازية مدعيا أنه أساس الاستقرار في المجتمع المغربي". لشكر قال إن الحزب الحاكم "يمارس منهجية سياسية غريبة عن بلدنا ولم يشهد التاريخ مثلها، حيث يحاول تقمص دوري الأغلبية والمعارضة، ويتحدث باسم الشارع والجماهير التي يعمل على تفقيرها وضرب قدرتها الشرائية وتسليط سيف الزيادات المتتالية في الأسعار ويعمل على تفقيرها يوما عن يوم". وفي هذا الاتجاه جدد لشكر التأكيد على سعي حزبه لتشكيل جبهة شعبية اجتماعية لمواجهة الابتزاز والتفقير عبر الزيادات، مشيرا أنه "سنفتح مختلف الواجهات للدفاع عن الديمقراطية وعن القدرة الشرائية للجماهير خاصة بعد اعتماد نظام المقايسة"، الذي أبدى لشكر استغرابه من "المنهجية التي رافقت اتخاذ مثل هذه القرارات التي لم يتم التشاور مع أي كان بما فيها الأحزاب المشكلة للتحالف". من جهة ثانية اتهم الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب العدالة والتنمية بالإجهاض على مسلسل الإصلاح الديمقراطي، مؤكدا أنه حزب "أثبت أن مشروعه هو غياب الكفاءة، والخصومة مع الجسم القضائي وضرب استقلالية مهنة القضاة"، مسجلا ما اعتبره "ارتباكا في إصلاح القضاء بل قضى سنة ونصف من النقاش الذي من الطبيعي أن يكون متباينا واعتبر ذلك إصلاحا"، يقول لشكر. وعن استقبال شبيبة حزبه لشبيبة البوليساريو، قال لشكر "إن هدفها هو فضح زيف أطروحة الانفصاليين في المحافل الدولية"، معتبرا "الزيارة ناجحة وأن الخلاصات التي خرجت بها هذه المنظمة هي أننا بلد ديمقراطي"،.. "والمقاربة التي اعتمدها الاتحاد هي ضرورة إخراج قضيتنا الوطنية من دبلوماسية البيانات والكواليس إلى رحابة أرض الواقع وذلك بجر المنظمات الدولية إلى المعاينة الميدانية وتحري الحقائق قبل إصدار الأحكام الطائشة حول الاحتلال والقمع والإبادة". "بنكيران يصر على اعتبار الزيادة في المحروقات مكسبا وهو ما دفعه للزيادات أخرى"، يقول لشكر الذي خاطب رئيس الحكومة بأن عليه أن "يتحمل مسؤوليته وألا يترك البلاد وقفا"، مضيفا في جوابه على سؤال حول ما إذا كان الحزب يسعى إلى أن يكون بديلا، "نحن مرتاحون في المعارضة ولا نسعى لنكون بديلا على مستوى المقاعد". وحول اعتقال الصحفي على أنوزلا على خلفية الشريط المنسوب للقاعدة قال لشكر إن "نشر بيان منظمة إرهابية هو عمل إرهابي" مؤكدا في هذا السياق "أنه لو توبع أنوزلا بقانون الصحافة لا حق لأي جهة أن تعتقلَة"، .."لكن عندما يتابع الصحفي بجرائم القانون الجنائي هل سنقول أنه صحفي؟" يختم المحامي بهيئة الرباط كلمته.