تولت جينيفر راساميمانانا، دبلوماسية أمريكية، منصب مديرة مقيمة لمؤسسة الدراسات المغربية بالمفوضية الأمريكية بطنجة؛ وهي المعلمة التاريخية الوحيدة لبلاد "العام سام"، الموجودة خارج التراب الأمريكي. وقال دايل ف. أيكلمان، رئيس مجلس الإدارة: "بفضل مهاراتها اللغوية، وتجربتها الدبلوماسية والثقافية وكذا رؤيتها، تعتبر جينيفر راساميمانانا الشخصية الأنسب لقيادة المفوضية الأمريكية بطنجة خلال هذا المنعطف التاريخي". واشتغلت جينيفر راساميمانانا دبلوماسية لأزيد من 20 سنة، حيث تولت منصب القنصل العام للولايات المتحدة بالدار البيضاء ما بين سنتي 2017 و2020، وتقاعدت من السلك الديبلوماسي الأمريكي السنة الجارية برتبة وزيرة مستشارة، بعد أن تولت قيادة القسم المكلف بالصحافة والثقافة والأنشطة التربوية بالسفارة الأمريكية بمصر. كما شغلت جينيفر راساميمانانا منصب الملحقة الثقافية بباريس، إضافة إلى منصب دبلوماسية مقيمة وكذا أستاذة زائرة بمدرسة الشؤون الدولية بمعهد الدراسات السياسية بباريس. وخلال الربيع العربي، تولت مهمة الناطقة الرسمية الجهوية باللغة العربية لوزارة الخارجية الأمريكية. كما قادت أنشطة المشاركة مع الجمهور الناطق باللغة العربية الممتد من عمان إلى المغرب، كما عملت بالسفارات الأمريكية بكل من الأردن، وتونس، وسوريا، والتوغو، إضافة إلى شغلها مناصب رئيسية في وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن. وقبل انضمامها إلى السلك الدبلوماسي، كانت راساميمانانا تدرس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية بمدغشقر، كما اشتغلت في مجال الاستثمار في القطاع التكنولوجي وقطاع الأموال الاستثمارية بالسيليكون فالي. وهي خريجة كلية ويليام آند ماري، وتتحدث اللغتين الفرنسية والعربية. وأوردت راساميمانانا: "إنني سعيدة بالعودة إلى المغرب، وهو بالنسبة لي مثل العودة إلى بيتي، وسعيدة بمواصلة المساهمة في الصداقة العميقة والتاريخية بين الولاياتالمتحدة والمغرب"، مضيفة: "في خضم احتفالات المفوضية بذكراها المئوية الثانية، أتطلع إلى مساعدة هاته المؤسسة الفريدة والرائعة في التطور وخلق المزيد من الإبداع، والوصول إلى جماهير أوسع خلال هذا القرن الثالث". من جهته، قال دايفيد غرين، القائم بأعمال السفارة الأمريكية، إن "المفوضية الأمريكية رمز حيوي وملموس لأزيد من 200 سنة من الصداقة ما بين المغرب والولاياتالمتحدة"، مضيفا: "باعتبارها قنصلا عاما سابقا بالدار البيضاء، تتوفر جينيفر على علاقات عميقة بالمغرب وهي في وضع متميز يمكنها من مساعدتنا على الاستمرار في تعزيز الصداقة التاريخية ما بين بلدينا. كما ستساعدنا أيضا على الاستمرار في الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للمفوضية، أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم". وتعتبر المفوضية الأمريكية بطنجة، والتي أهداها السلطان مولاي سليمان للولايات المتحدة سنة 1821، المَعلمة التاريخية الوطنية الوحيدة الموجودة خارج التراب الوطني الأمريكي. وشكلت المفوضية مركزا لمفاوضات مهمة حين كانت بعثة دبلوماسية لأزيد من 140 سنة، كما كانت مدرسة لتعليم اللغة ومركزا للتكوين لفائدة هيئة السلام. واليوم، تضم المفوضية متحفا وخزانة أبحاث ومركزا ثقافيا، كما أنها تمثل المعهد الأمريكي للدراسات المغاربية، وهو جزء من مجلس المراكز الأمريكية للأبحاث بالخارج.