عرضت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السوالم، التابع لسرية برشيد، اليوم الجمعة، سبعة أشخاص، من بينهم امرأة، على النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات، للاشتباه في تكوينهم عصابة إجرامية مختصة في سرقة السيارات الفلاحية والمواشي بمدن عدة بالمغرب ومحاولة تقديم رشوة لعناصر الضابطة القضائية. وحسب مصادر هسبريس، فإن تفاصيل الحادث تعود إلى محاصرة عدد من المواطنين ثلاثة أشخاص غرباء عن منطقة الساحل أولاد حريز، كانوا يستقلون سيارة فلاحية "بيكاب" ليلا، بدوار العبيد التابع للجماعة الترابية الساحل أولاد حريز، إقليمبرشيد، وإشعار عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السوالم الذين حضروا على الفور إلى عين المكان، وعملوا على تقديم الحماية الجسدية للمشتبه فيهم قبل تصفيدهم واقتيادهم نحو المركز قصد الاستماع إليهم وتقديم في حالة اعتقال، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة. وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بتنسيق مع درك السوالم سرية برشيد، عن توقيف 6 أشخاص، ثلاثة منهم ينحدرون من سيدي حجاج وواحد من ثلاثاء لولاد "فيني" نواحي سطات، في حين ينحدر اثنان من نواحي خريبكة، أحدهما كان مختصا في استقبال المواشي المسروقة بإحدى الضيعات قصد تسمينها وتغيير ملامحها قبل تصريفها في الأسواق. وأوضحت مصادر هسبريس أنه جرى وضع أم أحد المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية والاستماع إليها، مع حجز 5 ملايين سنتيم حاولت تقديمها رشوة لعناصر الضابطة القضائية بالسوالم قصد إخلاء سبيل ابنها، المشتبه في تورطه ضمن أفراد العصابة المختصة في السرقة، وجرى عرضها اليوم على النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات، بعد انقضاء المدة القانونية للحراسة النظرية، في إطار البحث التمهيدي للنظر في المنسوب إليها. وبخصوص المحجوزات، أضافت مصادر هسبريس أن عناصر درك المركز القضائي والمركز الترابي السوالم سرية برشيد أفحلت، بتنسيق مع عدد من المراكز الترابية بمدن أخرى، في حجز أسلحة بيضاء وهواتف نقالة وأحجار، ولحوم مسمومة تستعمل في قتل كلاب الحراسة، ومفاتيح يستغلها المشتبه فيهم في فتح أقفال حظائر البهائم، فضلا عن 5 سيارات فلاحية من طراز "بيكاب" مزورة اللوائح وموضوع سرقات سابقة، و190 رأس غنم و20 رأسا من الأبقار و10 رؤوس من الماعز. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي بالسوالم وجهت استدعاءات إلى عدد من المواطنين الذين سبق أن تقدموا بشكايات حول تعرض مواشيهم للسرقة، فضلا عن أصحاب السيارات الفلاحية المسروقة في ظروف غامضة من قبل مجهولين، قصد التعرف عليها بعد تغيير صفائح ترقيمها لتمويه عناصر الضابطة القضائية في السدود القضائية. وما تزال الأبحاث جارية، فضلا عن عمليات تسليم المحجوزات لأصحابها وفق المساطر المعمول بها، برئاسة قائد سرية برشيد، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بعاصمة الشاوية.