سلمت السلطات الإسبانية الجزائر ناشطا متهما ب"الانتماء إلى جماعة إرهابية" صدرت في حقه مذكرة توقيف دولية مع ثلاثة آخرين، بحسب ما أفاد به مصدر قضائي ووسائل إعلام محلية أشارت إلى إيداعه السجن الإثنين. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أصدرت في 20 غشت قرار تسليم الدركي الهارب عبد الله محمّد، البالغ 33 عاما، مع منعه من دخول التراب الإسباني لمدة عشر سنوات، بسبب انتمائه إلى حركة "رشاد" الإسلامية المصنفة "إرهابية"، بحسب مذكرة طرد اطلعت عليها وكالة فرنس برس. وبثت قنوات التلفزيون المحلية صور اقتياد عبد الله محمد إلى المحكمة من طرف عناصر فرقة البحث والتحري للشرطة. وظهر العسكري الذي هرب من الخدمة وغادر البلاد بطريقة غير قانونية في 2018، "مكبل اليدين من الخلف ويرتدي قميصا أسود وسروالا رياضيا أسود أيضا، وقناعا طبيا". وذكرت وسائل إعلام محلية أنه وصل إلى الجزائر ليل السبت الأحد، ومثل صباح الإثنين أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن الموقت. وبحسب صحيفة الوطن الصادرة الاثنين، فإن "عبد الله محمد ونحو ثلاثين مهاجرا نُقلوا في باخرة، السبت، من ألميريا في إسبانيا نحو الجزائر". وذكر مصدر قضائي لوكالة فرنس برس أن "عبد الله محمد موجود في الجزائر، ومثل أمام القضاء المدني في انتظار مثوله أمام المحكمة العسكرية"، باعتبار جهاز الدرك الوطني تابعا للجيش. وكانت النيابة الجزائرية أصدرت في 22 مارس أربع مذكّرات توقيف دوليّة في حقّ أربعة ناشطين موجودين في الخارج، منهم عبد الله محمد، لاتهامهم خصوصا بالانتماء إلى "جماعة إرهابيّة". وأوضحت النيابة أن التهم هي "جناية الانخراط في جماعة إرهابيّة تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية وجناية تمويل جماعة إرهابيّة تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة وجنحة تبييض الأموال في إطار جماعة إجراميّة". والمتهمون الآخرون هم الدبلوماسي السابق المقيم في المملكة المتّحدة محمّد العربي زيتوت، أحد مؤسسي حركة "رشاد" الإسلامية التي صنفتها الجزائر منظمة إرهابية في ماي، والمُدوّن أمير بوخرص، المعروف باسم "أمير دي زد"، المقيم في فرنسا، والنقيب السابق في الجيش الصحافي والكاتب هشام عبّود، المقيم أيضا في فرنسا. وكلهم يبثون يوميا فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد النظام الجزائري.