يعتمد إقليم تنغير على القطاع السياحي كمصدر دخل لغالبية السكان، خاصة القاطنين في واحات تودغى ودادس وإمكون. ويعتبر من الأقاليم السياحية الأولى في جهة درعة تافيلالت، وفق إفادة مجموعة من المنعشين السياحيين بالإقليم. وفي هذا الإطار، قال حساين بن حمد، فاعل في المجال السياحي بواحة دادس، إن تداعيات جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي بواحة دادس على الخصوص، والإقليم عموما. وأكد الفاعل في القطاع السياحي بواحة دادس أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية لدى مهنيي السياحة واليد العاملة مقلقة وصعبة جدا، لافتا إلى أن الحالة المقلقة والصعبة التي يعيشها هؤلاء المهنيون لا تهم فقط المستوى المادي؛ بل أيضا من الجانب النفسي وهو الأخطر، خصوصا في ظل غياب أي تدخل من طرف الوزارة الوصية. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن بعض المؤسسات السياحية بالإقليم أغلقت أبوابها نتيجة غياب السياحة الخارجية وفرض قيود على السياحة الداخلية وأعلنت إفلاسها، بتعبيره. من جهته، أكد سعيد نايت بحمو، فاعل بالقطاع السياحي، أن الإقليم تكبد منذ بداية أزمة كورونا خسائر فادحة، مقرا بأن الجائحة تسببت في شلل تام للقطاع ومختلف الأنشطة والمهن المرتبطة به، مضيفا: "الوضع المزري للقطاع مستمر واليد العاملة التي كانت تعيش من موارد القطاع مهددة بالعطالة، نظرا لإفلاس العديد من المؤسسات". وشدد المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، على أن الإقليم تضرر كثيرا جراء تزامن ارتفاع إصابات الجائحة مع فترة الانتعاش السياحي التي يراهن عليها المهنيون كثيرا، خصوصا لتميز الإقليم بسياحة موسمية وسياحة العبور؛ وهو ما أنهى الموسم السياحي مبكرا لدى جل الفاعلين في القطاع. وأكد عدد من العمال في القطاع السياحي بالإقليم أن الكثيرين منهم مهددون بالبطالة، خاصة مع الظروف الحالية التي تمر منها غالبية المؤسسات السياحية بمختلف أصنافها، موضحين أنه "في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه فإن الشارع سيكون مصيرنا ومصير آلاف العمال بالمغرب عموما"، وفق تعبيرهم. وطالب هؤلاء العمال "الدولة"، ممثلة في وزارة السياحة وباقي الوزارات المعنية، بالتدخل من أجل إيجاد حلول للحالة المزرية التي يتخبط فيها القطاع السياحي، ملتمسين تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا لتسهيل توافد السياحة الداخلية والخارجية إلى المنطقة لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي المتضرر بشكل خطير جدا.